منظمة اللاعنف العالمية تدعو المؤتمرين في دافوس الى إقرار مقررات حكيمة تنقذ العالم
دعت منظمة الاعنف العالمية ” المسلم الحر”، المؤتمرون في دافوس السنوي الى اقرار اجندات حكيمة تنقذ العالم.
دعت منظمة الاعنف العالمية ” المسلم الحر”، المؤتمرون في دافوس السنوي الى اقرار اجندات حكيمة تنقذ العالم.
وقالت المنظمة في بيان تلقته شيعة ويفز، “يعقد قادة الدول الاقتصادية العظمى ورؤساء كبرى الشركات مؤتمر دافوس السنوي في خضم انهيارات وتداعيات اقتصادية خطيرة، تكتنفها الكثير من التحديات الشائكة على الصعيد الإنساني دون تمييز بين قومية او عرق او جنس، سيما بعد ان تبلورت الكثير من الإشكاليات إزاء الاضطرابات السياسية التي شهدتها العديد من دول العالم”.
واضاف البيان، “اذ يدرك المؤتمرون في دافوس حجم المخاطر التي تواجه البشرية جمعاء الامر الذي يستدعي مراجعة شاملة لطبيعة المقررات التي ستنبثق عن هذا المؤتمر العالمي وما سوف يراعى خلاله من اجندات تحتم على الجميع تدارك التدهور الحاصل في مختلف بلدان المجتمع الدولي، خصوصا الدول الفقيرة التي تعاني من تذبذب أوضاع سكانها المعيشية”، موضحا “فتداعيات الكوارث التي ألمت بتلك الدول التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية خطيرة، كانت ولا تزال في دائرة الاتساع على مدى العقد الأول من القرن الحالي، في حين اسفرت سياسات الدول العظمى واخفاقها المستمر في تنامي المشاكل المشار اليها واستهمت بصورة مباشرة او غير مباشرة في ارهاصات ما تعاني من ويلات”.
وتابع البيان، “أيها السادة لقد تزعزعت او انهارت الكثير من اقتصاديات البلدان النامية وغيرها بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري على سبيل المثال، تلك الظاهرة الناجمة عن انبعاثات مصانعكم العملاقة وما يصدر عنها من منتجات، حتى انعكست تلك الظاهرة سلبا على شكل التصحر في الكثير من الأراضي الزراعية وما انسحب على ذلك من هجرة بسبب الجوع والحرمان والبطالة، في الوقت ذاته كان لسياساتكم الاحتكارية والربحية الضيقة سهما هو الاخر في تردي المستوى المعيشي في العديد من البلدان، بعد ان انكشفت تلك السياسات عن تدهور اقتصادي للدول النامية التي عانت ولا تزال من اجندة البنك الدولي الذي تحول من مشروع لإنقاذ الشعوب وتنميتها الى وسيلة ضغط سياسي يسعى الى التدخل في شؤون البلدان والتحكم بمصيرها”.
واشار البيان، “ولا يفوتنا الذكر ان ظاهرة الإرهاب التي طالت الجميع سيما شعوبكم برزت بسبب الحرمان والاضطرابات الذي تعانيه الدول الإسلامية على وجه الخصوص، بعد ان وجدت الجماعات المتطرفة مناخ مناسبا لترويج افكارها التدميرية بين المجتمعات الفقيرة”.
واوضح البيان، “أيها السادة لا يسعنا المقام للاستطراد والاسترسال في شرح تداعيات السياسات الاقتصادية التي تنتهجها حكوماتكم وشركاتكم العملاقة، الا ان المنظمة لا يسعها سوى لفت انظاركم وانتم تجتمعون لتقرروا هيكلة العالم الاقتصادي الى الاخذ بالاعتبار مدى التهديدات التي تواجه الشعوب النامية من جهة ومجتمعاتكم من جهة أخرى”.
وطالبت المنظمة، الخروج بمقررات تنتشل الجميع من الإشكالية التي وضعت فيها البشرية جمعاء، والاخذ بالحسبان جميع الاعتبارات الخاصة بالحياة البشرية، أملا في تدارك أخطاء الماضي والعمل على اصلاح الحاضر والمستقبل.