المرجعية

بيان مكتب المرجع النجفي على خلفية الاساءة الى النبي صلى الله عليه واله

اصدر مكتب المرجع الديني اية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي في النجف الاشرف بيانا حول الاساءات المتكررة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله من قبل بعض الصحف في الدول الغربية واليكم نص البيان

اصدر مكتب المرجع الديني اية الله العظمى سماحة الشيخ بشير النجفي في النجف الاشرف بيانا حول الاساءات المتكررة للنبي الاكرم محمد صلى الله عليه واله من قبل بعض الصحف في الدول الغربية واليكم نص البيان

السلام علیکم 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

في الوقت الذي صدعنا وفجعنا بتكرار الإعتداءات على سيد الخلق محمد (صلى الله عليه وآله) من قبل الصحيفة الفرنسية فإننا نطرح الأمور التالية:

الأول: إن هذه الاعتداءات لا تخلو إثارتها من الأغراض النفعية على الصعيد المالي أو السياسي أو الطائفي أو.. غيره.

الثاني: إننا نطالب وبشدة من الحكومة الفرنسية.. وغيرها من الحكومات التي يحدث التطاول تحت سلطتها بأن لا تسمح بمثل هذه الأعمال والتي لا تمت للحرية بصلة، حيث أن الحرية تنتهي بحدود الشخص ولا تتعداه لآخر فما بالك بمن يعتدي على مليارات من البشر؟

الثالث: إننا نرحب بموقف البابا فرنسيس وهو موقف متزن وديننا أيضاً يرفض سب رموز الآخرين.

قال تعالى في سورة الأنعام, الآية 108: ) وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ).

الرابع : على المؤسسات الدينية الإسلامية أن ترفض الإساءات الموجودة في بطون كتب بعض المسلمين والأدهى أنهم يصححونها على الرغم مما فيها من إساءة إلى خُلق النبي الكريم (صلى الله عليه وآله) أو سلوكه.

وكذلك بعض الأفكار والتفاسير المنحرفة لمفهوم (تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ) فتنتج لنا أجيالاً تفهم من (تُرْهِبُونَ) هو أنك ترهبهم بما تفعله بهم على خلاف النص الواضح الدلالة بأن يكون الإعداد والإستعداد للدفاع عن حياض الاسلام في أنك تصنع من المسلمين قوة ترهب أي عدو يفكر بالاعتداء على المسلمين.

اللهم صل على محمد وال محمد، اَللّـهُمَّ إِنّا نَشْكُو اِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنا صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَغَيْبَةَ وَلِيِّنا، وَكَثْرَةَ عَدُوِّنا، وَقِلَّةَ عَدَدِنا، وَشِدّةَ الْفِتَنِ بِنا، وَتَظاهُرَ الزَّمانِ عَلَيْنا، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاَعِنّا عَلى ذلِكَ بِفَتْح مِنْكَ تُعَجِّلُهُ، وَبِضُرٍّ تَكْشِفُهُ، وَنَصْر تُعِزُّهُ وَسُلْطانِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى