اليمن

الجالية اليمنية في ألمانيا تُدين جريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم

الجالية اليمنية في ألمانيا تُدين جريمة الإساءة الأمريكية للقرآن الكريم

أدانت الجالية اليمنية في ألمانيا، بأشدّ عبارات الإدانة والاستنكار، الجريمة التحريضية الهمجية الممنهجة التي تمثلت في الإساءة المتعمدة والعلنية والمقصودة إلى القرآن الكريم، وذلك بقيام أحد المرشحين لمجلس الشيوخ الأمريكي بتدنيس نسخة من أقدس كتب الله ورسالاته، معتبرةً هذه الخطوة اعتداءً سافراً على المقدسات الإسلامية ومشاعر أكثر من ملياري مسلم حول العالم.
وأكدت الجالية، في بيان صادر عنها، أن استخدام هذا الفعل المشين كوسيلة دعاية انتخابية يمثل سلوكاً عدائياً فجّاً، يعكس مستوى خطيراً من الانحدار الأخلاقي والسياسي، ويستهدف بشكل مباشر المقدسات الدينية، ويمسّ القيم الإنسانية المشتركة، ويضرب أسس التعايش الاجتماعي والسلم الأهلي بين الشعوب والأديان.
واعتبر البيان أن هذا السلوك الإجرامي والعدائي الممنهج يُعد جريمة كراهية وعنصرية مكتملة الأركان، تستوجب المساءلة والمحاسبة القانونية، كونه يشكل انتهاكاً صارخاً وفاضحاً لكافة الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية، وفي مقدمتها مبادئ الاحترام المتبادل، وحقوق الإنسان، وحرية المعتقد الديني المصونة دولياً.
وشددت الجالية على أن محاولات الإساءة المتكررة للقرآن الكريم، سواء عبر إحراقه أو تدنيسه أو الانتقاص منه علناً بطرق مهينة، تمثل سقوطاً أخلاقياً وانحطاطاً سلوكياً وفكرياً همجياً، لا يقتصر أثره على الفاعل وحده، بل يمتد ليشمل الجهات والأنظمة التي تقف خلفه أو توفر له الغطاء السياسي أو القانوني، وتمكّنه من ممارسة أبشع أشكال الاستفزاز والعداء تحت ذرائع زائفة تُسمّى «حرية التعبير».
وأكد البيان أن هذه السلوكيات العدائية والعنصرية لا تستهدف المسلمين وحدهم، بل تسعى إلى هدم جوهر القيم الإنسانية المشتركة، والإساءة إلى إرث الأنبياء جميعاً، وتقويض أسس الحوار بين الأديان، وزرع الفتن والكراهية بين مكونات المجتمعات الإنسانية.
واعتبرت الجالية اليمنية في ألمانيا أن تدنيس القرآن الكريم يشكل اعتداءً مباشراً على أقدس وأعظم مقدسات الأمة الإسلامية، وعلى أشرف كتاب سماوي جاء مصدقاً للرسالات كافة، وحاملاً لقيم العدل والرحمة والحرية والمساواة، ومؤسساً لمنهج إنساني شامل يصون الكرامة البشرية ويعزز الأمن والاستقرار المجتمعي.
ولفتت إلى أن جرائم الاعتداء على القرآن الكريم أو ازدرائه أو إهانة الإسلام ومقدساته لا يمكن بأي حال من الأحوال تصنيفها ضمن حرية التعبير المشروعة، بل تُعد قانونياً وأخلاقياً جرائم تحريض على الكراهية الدينية، وخرقاً جسيماً للالتزامات الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولا سيما المادة (20) التي تحظر صراحة الدعوة إلى الكراهية الدينية أو العنصرية المحرضة على التمييز أو العداوة أو العنف.
وطالبت الجالية اليمنية في ألمانيا بسن تشريعات دولية واضحة تُجرّم الاعتداء على القرآن الكريم والمقدسات الدينية، داعيةً الأمم المتحدة إلى إدانة صريحة لكل أشكال الإساءة للأديان والمقدسات، ومطالبةً الولايات المتحدة بالإدانة العلنية والملاحقة القضائية والمحاكمة الصريحة لكل من يمس قدسية القرآن الكريم، وعدم استخدام حرية التعبير ذريعة لتبرير هذه الجرائم التحريضية الخطيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى