اليمن

منخفض جوي يضرب قطاع غزة ويخلّف 13 وفاة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

منخفض جوي يضرب قطاع غزة ويخلّف 13 وفاة وسط تحذيرات من كارثة إنسانية

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، وفاة 13 فلسطينياً جراء البرد وتداعيات المنخفض الجوي «بيرون» الذي يضرب القطاع، في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة ونقص حاد في المساعدات والإمكانات الأساسية.
وأوضحت وزارة الداخلية في غزة أن من بين الضحايا ثلاثة أطفال، فيما تسبّب المنخفض بانهيار 13 منزلاً، كان آخرها في حي الكرامة وحي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مؤكدة أن طواقم الدفاع المدني ما تزال تتعامل مع مئات نداءات الاستغاثة من مختلف مناطق القطاع.
وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين ستة شهداء جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا شمالي القطاع، فيما أعلن مصدر في مستشفى الشفاء وفاة الطفلة هديل حمدان (9 سنوات) والرضيع تيم الخواجا نتيجة البرد في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة. كما توفي شخصان إثر سقوط حائط كبير على خيام النازحين غرب المدينة فجر اليوم.
وحذّر الدفاع المدني من مخاطر انهيار المباني المتضررة والآيلة للسقوط التي تلجأ إليها عائلات نازحة، ولا سيما مع استمرار الأمطار الغزيرة التي تؤدي إلى انجراف التربة وتفاقم التصدعات في الجدران والأعمدة المتضررة بفعل القصف.
وتزامن المنخفض الجوي مع أوضاع معيشية مأساوية يعيشها النازحون في مختلف مناطق القطاع، حيث غرقت جميع مخيمات شمال غزة بالكامل، ودُمّر مخيم حلاوة بشكل شبه تام، فيما أُخلي مخيم نادي النزلة في جورة الصفطاوي بعد غرق خيامه. كما غمرت المياه منازل ومراكز إيواء في مخيم جباليا وبيت لاهيا، إضافة إلى خيام لم تصمد أمام شدة الأمطار.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 250 ألف أسرة تقيم في مخيمات نزوح داخل القطاع، وسط برد قارس وسيول داخل خيام مهترئة، في حين كان المكتب الإعلامي الحكومي قد قدّر، نهاية أيلول الماضي، أن 93 بالمئة من الخيام في غزة لم تعد صالحة للسكن، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفاً.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي أن المنخفض الجوي الحالي، بما يحمله من سيول جارفة ورياح شديدة وعواصف رعدية، يهدد أكثر من 1.5 مليون نازح يعيشون منذ أكثر من عامين في خيام وملاجئ بدائية تفتقر إلى الحد الأدنى من الحماية، في ظل الحصار الإسرائيلي وغياب حلول بديلة أو تدخلات دولية فاعلة.
وطالب المكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار والجهات المانحة بالتحرك الفوري للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال مواد الإيواء ومستلزمات الطوارئ واحتياجات فرق الإنقاذ، محذراً من تكرار مشاهد الغرق والانهيار خلال المنخفضات المقبلة.
من جهتها، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن مئات الآلاف من النازحين في غزة يواجهون خطر غمر مياه الأمطار لخيامهم وملاجئهم، مشيرة إلى أن نحو 795 ألف نازح يعيشون في مناطق منخفضة مليئة بالأنقاض، مع غياب الصرف الصحي وإدارة النفايات، ما يفاقم مخاطر تفشي الأمراض.
وأوضحت المنظمة أن المواد اللازمة لدعم أماكن الإيواء، مثل الأخشاب وأكياس الرمل ومضخات سحب المياه، لا تزال متأخرة بسبب القيود المفروضة على إدخالها إلى القطاع، مؤكدة أن الإمدادات السابقة من الخيام المقاومة للماء والبطانيات والأغطية البلاستيكية لم تكن كافية لمواجهة السيول الحالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى