اليمن

أكبر مقبرة جماعية في العالم.. عشرة آلاف قتيل ومفقود تحت أنقاض غزة وسط غياب المساعدة الدولية

أكبر مقبرة جماعية في العالم.. عشرة آلاف قتيل ومفقود تحت أنقاض غزة وسط غياب المساعدة الدولية

أطلقت منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة نداءً عاجلًا إلى المجتمع الدولي، للمساعدة في انتشال جثامين أكثر من عشرة آلاف فلسطيني لا يزالون مدفونين تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بدء الحرب الإسرائـ،ـيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، محذّرة من أن التأخر في الاستجابة يجعل غزة تتحول إلى “أكبر مقبرة جماعية في العالم”.
وقال علاء الدين العكلوك، المتحدث باسم اللجنة الوطنية للمفقودين في جريمة الإبادة بغزة، إن “هؤلاء القتلى دُفنوا تحت ركام منازلهم التي تحوّلت إلى قبور جماعية، دون أن تُحفظ لهم كرامتهم الأخيرة أو تُسترد جثامينهم”، مضيفًا أن “غزة اليوم ترزح تحت مأساة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث”.
وأعرب العكلوك عن صدمته من غياب الدور الفعّال للمنظمات الدولية والهيئات الإنسانية، خصوصًا تلك المعنية بملف المفقودين، رغم تفاقم الكارثة، مشيرًا إلى أن “المخلفات تحت الأنقاض تحتوي على قنابل موقوتة وذخائر غير منفجرة تشكل خطرًا حقيقيًا على السكان والعاملين في مواقع الدمار”.
وطالب العكلوك المجتمع الدولي بإرسال فرق متخصصة ومعدات ثقيلة للمساعدة في انتشال الجثامين، مؤكدًا أن الطواقم المحلية تعمل بإمكانات محدودة جدًا، وتعتمد على أدوات بدائية كالمجارف والمعاول والعربات اليدوية، بل وأحيانًا الأيدي العارية، في محاولة لانتشال الضحايا وسط رائحة الموت التي تخيم على المناطق المدمرة.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 68,875 فلسطينيًا منذ بدء الحرب، بينما ما زال آلاف المفقودين تحت الركام.
ورغم استمرار وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة من الناحية التقنية، إلا أن السلطات المحلية وثقت أكثر من 200 خرق إسرائـ،ـيلي أسفر عن مقتل أكثر من 240 فلسطينيًا وإصابة نحو 600 آخرين.
ويواجه أهالي القطاع مهمة شبه مستحيلة لإزالة ما يُقدّر بـ 60 مليون طن من الأنقاض الناتجة عن تدمير أكثر من 80% من مباني غزة، أي ما يعادل 200 ألف مبنى ومنشأة. ويقدّر خبراء الأمم المتحدة أن عملية إزالة الركام قد تستغرق سبع سنوات على الأقل، حتى لو عملت 100 شاحنة يوميًا، نظرًا لتدمير معظم الطرق ووجود الذخائر غير المنفجرة التي تعيق عمليات الإغاثة.
ويقول مراقبون إن استمرار منع دخول المعدات الثقيلة من قبل الجيش الإسرائـ،ـيلي يجعل الوضع الإنساني في القطاع أكثر مأساوية، حيث تتكدس الجثامين تحت الأنقاض في صمت، فيما تتحول غزة إلى شاهد حي على واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى