بيانات أممية: ثلثا سكان اليمن يعجزون عن توفير الغذاء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
بيانات أممية: ثلثا سكان اليمن يعجزون عن توفير الغذاء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
أظهرت بيانات أممية حديثة أن نحو ثلثي سكان اليمن غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، فيما اضطرت نصف الأسر إلى تقليص استهلاك الغذاء لدى البالغين لإعطاء الأولوية للأطفال، في مؤشر على تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي في تقريره لشهر سبتمبر/أيلول الماضي أن 61% من الأسر اليمنية تعاني من عدم القدرة على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية، بعد شهرين من تعليق توزيع المساعدات في عدد من المناطق. وأشار إلى أن اليمن لا يزال ضمن فئة الدول «المثيرة للقلق للغاية» في مؤشر الجوع العالمي لعام 2025.
وبيّن التقرير أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت عتبة «سوء استهلاك غذائي مرتفع للغاية»، حيث سجّلت محافظات البيضاء ولحج وريمة والضالع والجوف نسباً تراوحت بين 43 و48%. كما أكد أن النازحين داخلياً هم الأكثر تضرراً، إذ يعاني 42% منهم من الجوع بدرجات متوسطة إلى شديدة، بينما اضطر 26% من الأسر إلى اللجوء للتسوّل لتأمين قوت يومهم.
وأظهرت بيانات الرصد عن بُعد تراجعاً حاداً في تنوع الغذاء لدى الأطفال بين 6 و36 شهراً، وانتشاراً واسعاً لفقر الغذاء الحاد، في حين أُصيب 34% من الأطفال دون الخامسة بالإسهال، مما يزيد خطر سوء التغذية الحاد بينهم.
ورغم التحسن النسبي في أداء الموانئ الحكومية، حذر التقرير من استمرار التدهور الاقتصادي، مشيراً إلى تحذيرات صندوق النقد الدولي من انخفاض احتياطات النقد الأجنبي إلى مستويات حرجة، وتجاوز الدين العام 100% من الناتج المحلي الإجمالي حتى منتصف عام 2025.
كما صنّف مؤشر السلام العالمي اليمن خامس أقل دولة سلمية في العالم، ما يعكس حجم التحديات الإنسانية والاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد وسط غياب الحلول المستدامة للأزمة الممتدة منذ سنوات.
