عام ثالث بلا مدارس في غزة وسط دمار واسع ونزوح مستمر

عام ثالث بلا مدارس في غزة وسط دمار واسع ونزوح مستمر
مع دخول العام الثالث على التوالي دون انتظام الدراسة، يشهد نظام التعليم في قطاع غزة انهيارًا شبه كامل نتيجة الحرب التي استمرت لعامين، والتي أدت إلى تدمير نحو 80% من المدارس، كما تم استخدام العديد منها كملاجئ للنازحين، في ظل ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.
وحذّر المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خطر ضياع جيل كامل من الأطفال الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه “مع دخول العام الثالث بلا مدارس، فإن التأخير في إعادة الأطفال إلى التعليم قد يؤدي إلى ضياع جيل بكامله”. ودعا إلى البدء الفعلي في إدماج جميع الأطفال في المدارس بحلول شباط/فبراير المقبل، محذرًا من أن استمرار الوضع سيؤدي إلى وصول القطاع التعليمي إلى العام الرابع دون انتظام دراسي.
ومع سريان وقف إطلاق النار الذي بدأ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، تمكنت اليونيسف وشركاؤها في قطاع التعليم من إعادة نحو سدس عدد الأطفال إلى أماكن تعليم مؤقتة، في حين يواجه المعلمون والأطفال تحديات كبيرة بسبب النزوح المستمر وتعطل الخدمات الأساسية.
وأشار المسؤول إلى أن الكثير من المدرسين مشغولون بتأمين الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم، مثل الغذاء والماء، ما يزيد من صعوبة استمرار العملية التعليمية، مضيفًا أن أكثر من 80% من أراضي القطاع قد دُمّرت، ولم يتبقَ سوى جيوب متفرقة من الأبنية، في حين يسعى السكان إلى إعادة الحياة اليومية من خلال تنظيف الأنقاض وإعادة فتح المحال التجارية واستئناف النشاط الاجتماعي قدر الإمكان.
وأظهرت البيانات الرسمية أن الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية، التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف طالب وإصابة نحو 31 ألفًا و139 آخرين في غزة، بينما قُتل 148 طالبًا في الضفة الغربية وأصيب أكثر من ألف آخرين، إضافة إلى اعتقال 846 طالبًا، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي أصابت القطاع التعليمي الفلسطيني.




