اليمن

اليمن.. 2.7 مليون طالب يبدؤون عاماً دراسياً جديداً في ظل حرب أنهكت التعليم

اليمن.. 2.7 مليون طالب يبدؤون عاماً دراسياً جديداً في ظل حرب أنهكت التعليم

دشّن أكثر من مليونين وسبعمائة ألف طالب وطالبة في اليمن عاماً دراسياً جديداً، وسط ظروف معقدة تهدد استمرار العملية التعليمية، أبرزها نقص الفصول الدراسية والكتب المدرسية وتراجع أعداد الكادر التعليمي.
وفي محافظة تعز جنوب غربي البلاد، عكست صور ومشاهد واقعاً صادماً، حيث يجلس الطلبة على الأرض تحت أغطية متهالكة، في غياب أبسط مقومات الدراسة. ورغم قسوة المشهد، يبقى هؤلاء أكثر حظاً من ثلاثة ملايين طفل آخرين انقطعوا عن التعليم كلياً.
معلمون في المنطقة أكدوا أن الطلبة “لا يملكون فصلاً دراسياً، بل مجرد مساحة مكشوفة يحيط بها الضجيج، فيما نفتقر حتى إلى السبورات ووسائل التعليم الأساسية، كما يصعب ضبط أعداد الطلبة بسبب الاكتظاظ الكبير”.
ووفقاً لتقارير أممية، فإن أكثر من ثلاثة آلاف مدرسة خرجت عن الخدمة خلال عشر سنوات من الحرب، فيما توقفت مطابع الكتب المدرسية، وتراجع الكادر التعليمي بشكل ملحوظ. وأوضحت نقابة المعلمين اليمنيين أن “أعداداً كبيرة من المعلمين والمعلمات بلغوا سن التقاعد دون وجود بدائل، كما أن التوظيف متوقف منذ عام 2013 تقريباً، إلى جانب الوفيات والنزوح، وهو ما فاقم أزمة التعليم”.
ورغم هذا الواقع المثقل بالأزمات، تحاول الجهات التعليمية الرسمية الحفاظ على استمرارية العملية التعليمية بالإمكانات المتاحة، بينما يواصل الطلبة تمسكهم بحقهم في التعليم، متطلعين إلى مستقبل يتجاوز أوجاع الحرب وويلاتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى