عيد بلا ملامح في غزة.. تصعيد دموي يفاقم المعاناة بين الجوع والتشريد

عيد بلا ملامح في غزة.. تصعيد دموي يفاقم المعاناة بين الجوع والتشريد
حلّ عيد الأضحى هذا العام على قطاع غزة، للمرة الرابعة في ظل الحرب، وسط أجواء من القصف والدمار والمجاعة والتشريد، حيث تتواصل الهجمات الإسرائـ،ـيلية المكثفة، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أشد مراحل التصعيد دموية.
ففي اليوم الحادي والثمانين من استئناف الحرب الإسرائـ،ـيلية على القطاع، الموافق أول أيام عيد الأضحى، شنّت القوات الإسرائـ،ـيلية سلسلة غارات جوية وقصفاً مدفعياً عنيفاً على مناطق مختلفة من غزة، تركزت بشكل خاص في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وامتدت إلى شرق مدينة رفح.
وشملت الغارات الإسرائـ،ـيلية أحياءً سكنية مكتظة مثل السطر الغربي، الكتبية، بطن السمين، وقيزان النجار، إلى جانب قصف مدفعي استهدف شمال ووسط وشرق خان يونس، في ظل تحليق مكثف للطائرات الحربية وإطلاق نار عشوائي باتجاه المناطق المدنية.
وكانت عشية العيد قد شهدت تصعيداً دموياً أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 41 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جرّاء الغارات الإسرائـ،ـيلية التي طالت مناطق مختلفة في القطاع.
وتزامن هذا التصعيد مع غارات إسرائـ،ـيلية استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، حيث شنّت القوات الإسرائـ،ـيلية نحو 23 غارة جوية قبيل فجر يوم العيد، ما يُنذر باتساع رقعة التوتر الإقليمي.
وفي غزة، غابت مظاهر العيد بالكامل، إذ يعيش السكان في ظل أوضاع إنسانية كارثية، مع استمرار إغلاق المعابر، وانعدام الغذاء والمياه، وافتقار مئات آلاف النازحين لأي مأوى آمن، في وقت تتزايد فيه التحذيرات الدولية من مجاعة شاملة تتهدد سكان القطاع.
وبات العيد في غزة ذكرى موجعة، حيث تقضي العائلات يومها بين الأنقاض والمخيمات، في ظل الخوف من اتساع الهجوم البري الذي تنفذه القوات الإسرائـ،ـيلية، والذي يهدد بتدمير ما تبقى من البنية التحتية ومنازل المدنيين، وسط غياب لأي أفق لوقف العدوان.