“المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة” تُدين تفجير مسجد الإمام علي (عليه السلام) في حمص

“المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة” تُدين تفجير مسجد الإمام علي (عليه السلام) في حمص

أدانت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة الهجوم الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في مدينة حمص السورية، واصفةً التفجير بأنه اعتداء إرهابي خطير على دار عبادة مدنية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة، في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، إن التفجير الذي وقع أثناء صلاة الجمعة أسفر، وفق المعطيات الأولية، عن سقوط 32 شهيدًا وجريحًا، مؤكدة أن استهداف أماكن العبادة يرسّخ المخاوف المتزايدة من تصاعد العنف القائم على الهوية الدينية في سوريا.
وأشارت إلى أن هذا الاعتداء يأتي في سياق نمط متواصل من الانتهاكات التي تطال المسلمين الشيعة والعلويين، لافتة إلى أنها وثّقت خلال العام الماضي، بالتعاون مع مصادر حقوقية وإعلامية مفتوحة، سلسلة من الهجمات التي استهدفت مدنيين ومؤسسات دينية وشخصيات اجتماعية، في ظل غياب تدابير حماية فعّالة.
وشددت المنظمة على أن استهداف دور العبادة يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن تكرار مثل هذه الهجمات يفرض ضرورة الانتقال من بيانات الإدانة إلى إجراءات وقائية حقيقية ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
ودعت المنظمة إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الهجوم وسائر الحوادث المماثلة، وتوفير حماية فورية للمجتمعات الدينية وأماكن العبادة في سوريا، وضمان ملاحقة المتورطين في أعمال العنف القائمة على الهوية.
وأكدت في ختام بيانها أنها ستواصل رصد التطورات الميدانية وإصدار تنبيهات مبكرة بشأن المخاطر التي تهدد المجتمعات الشيعية والعلوية، محذرة من تداعيات استمرار الإفلات من العقاب على السلم الأهلي والاستقرار المجتمعي.