سوريا

ارتفاع حصيلة تفجير مسجد وادي الذهب في حمص إلى 35 شهيداً وجريحاً وغوتيريش يدين الهجوم الإرهابي

ارتفاع حصيلة تفجير مسجد وادي الذهب في حمص إلى 35 شهيداً وجريحاً وغوتيريش يدين الهجوم الإرهـ،ـابي

ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حي وادي الذهب بمدينة حمص إلى 35 شهيداً وجريحاً، في واحدة من أكثر الهجمات دموية التي طالت دور العبادة في سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يوم الجمعة، أن عدد الضحايا بلغ ثمانية شهداء وسبعة وعشرين جريحاً، بينهم ثلاثة أطفال، جراء التفجير الذي وقع أثناء توافد المصلين داخل المسجد الذي يرتاده أبناء الطائفة العلوية. وأوضح المرصد في بيان تابعته “وكالة أخبار الشيعة” أن الإصابات تنوعت بين حرجة ومتوسطة، فيما نُقل الجرحى إلى عدد من مشافي المدينة وسط استنفار طبي وأمني واسع.
وأكد ناجون من داخل المسجد أن شخصاً مجهول الهوية وقف بين صفوف المصلين قبيل الانفجار، وقام بالتكبير قبل أن يفجّر نفسه، نافين صحة الروايات التي تحدثت عن وجود عبوات ناسفة مزروعة داخل الجامع. وأشاروا إلى أن شهادات عدد من الناجين أكدت أن الحادثة كانت هجوماً انتحارياً مباشراً.
وفي تطور لاحق، أعلنت جماعة تطلق على نفسها اسم “سرايا أنصار السنة” مسؤوليتها عن التفجير، في بيان تبنّت فيه الهجوم الذي استهدف المسجد في الحي ذي الغالبية العلوية، ما أثار موجة استنكار واسعة لما يحمله الاعتداء من دلالات طائفية خطيرة.
وفي السياق ذاته، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وبشكل قاطع، الهجوم الإرهـ،ـابي الدامي الذي وقع أثناء صلاة يوم أمس الجمعة في مسجد علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، معرباً عن تضامنه مع عائلات الضحايا، ومجدداً التأكيد على ضرورة حماية المدنيين ودور العبادة واحترام حرمة الأماكن المقدسة.
وكانت وسائل إعلام سورية قد أفادت في وقت سابق بوقوع الانفجار داخل المسجد، مشيرة إلى أن القوات الأمنية فرضت طوقاً أمنياً مشدداً في محيط المكان، وبدأت التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم والمتورطين فيه.
ويأتي هذا التفجير في ظل تصاعد المخاوف من عودة استهداف دور العبادة والمناطق المدنية، بما ينذر بتداعيات خطيرة على السلم الأهلي ويعيد إلى الواجهة هواجس الانقسام والعنف الطائفي في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى