الأمم المتحدة تحذّر من تدهور أوضاع 4.5 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار

الأمم المتحدة تحذّر من تدهور أوضاع 4.5 ملايين لاجئ سوري في دول الجوار
حذّرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أنّ نحو 4.5 ملايين لاجئ سوري ما زالوا يقيمون في دول الجوار تحت ظروف بالغة الصعوبة، حيث يعيش معظمهم تحت خط الفقر في ظل استمرار تراجع الدعم الدولي المخصص لهم وللدول المضيفة.
وقالت المفوضية في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي إن اللاجئين يواجهون نقصاً في المساعدات الأساسية، فيما تعاني البرامج الإنسانية من تمويل محدود لا يغطي الاحتياجات المستمرة. وأوضحت أن النداء الإنساني لسوريا لعام 2025 البالغ 1.5 مليار دولار لم يُموَّل حتى الآن سوى بنسبة 33% فقط، ما يهدد ملايين اللاجئين والنازحين بفقدان المأوى الملائم والخدمات الأساسية والدعم الحيوي خلال فصل الشتاء.
ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى زيادة التمويل بشكل عاجل لتعزيز برامج التعافي وإعادة الإعمار، وتوسيع التدريب المهني، وضمان استمرار الحماية والمساعدات الإنسانية، مؤكدة أن دعم الدول المستضيفة للاجئين يُعد ضرورة للحفاظ على الاستقرار ومنع العودة غير الآمنة وغير المستدامة.
كما شددت على أن الحكومة الانتقالية تتحمّل المسؤولية الأساسية في تهيئة بيئة آمنة قائمة على الحقوق، تضمن عودة طوعية للاجئين، مؤكدة أن المرحلة المقبلة يجب أن ترتكز على العودة الطوعية وحدها، دون أي موجات نزوح جديدة.




