سوريا

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة غرب حمص تضم رفات ضحايا مجهولي الهوية

اكتشاف مقبرة جماعية جديدة غرب حمص تضم رفات ضحايا مجهولي الهوية

عثر عمال بناء، خلال أعمال حفر على طريق طرابلس مقابل قرية المزرعة غرب حمص، على مقبرة جماعية تضم رفات عشرة أشخاص مجهولي الهوية، في واقعة تعيد إلى الواجهة ملف المقابر الجماعية والانتهاكات التي شهدتها البلاد خلال العقود الماضية.
ووفق المعلومات المتداولة، فإن المقبرة الجديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها النظام السابق وأجهزته الأمنية بحق المدنيين، والتي تركت وراءها آلاف الضحايا في ظروف غامضة ومواقع دفن غير معلنة. ويؤكد ناشطون حقوقيون أن مثل هذه الاكتشافات تعكس حجم الانتهاكات الممنهجة التي مورست في تلك الفترة، مشيرين إلى أن توثيقها يشكل خطوة أساسية على طريق تحقيق العدالة وكشف مصير المفقودين.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ارتفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة منذ سقوط النظام السابق إلى ثمانٍ وأربعين مقبرة، تضم رفات ألفين وثمانمئة وخمسة وخمسين ضحية، ما يسلط الضوء على اتساع نطاق الجرائم التي طالت السوريين لعقود.
ويطالب حقوقيون بضرورة فتح تحقيقات شفافة بإشراف جهات مستقلة، والعمل على تحديد هويات الضحايا عبر التحليل الجنائي وإجراءات المطابقة، مؤكدين أن الكشف عن مصائر المفقودين حق لذويهم، وخطوة لا بد منها ضمن أي مسار حقيقي للعدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى