سوريا

العفو الدولية: الديمقراطية لا تزال مفقودة في سوريا وتدعو لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية

العفو الدولية: الديمقراطية لا تزال مفقودة في سوريا وتدعو لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية

دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، إلى إجراء تحقيق شامل في الانتهاكات التي وقعت في سوريا خلال سنوات الصراع، مشددة على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وتعويض الضحايا كخطوات ضرورية لبناء مصالحة وطنية حقيقية. جاء ذلك خلال زيارتها إلى مدينة داريا، إحدى المناطق التي شهدت دمارًا واسعًا وأحداثًا مروعة خلال سنوات الحرب، حيث أكدت أن الديمقراطية في سوريا لا تزال “مفقودة”.
وفي تصريحاتها خلال الزيارة، أكدت كالامار أن “الديمقراطية لا تزال مفقودة” في سوريا وأن ما يحدث حاليًا من تحولات سياسية واجتماعية يمثل “بدايات واعدة” ولكنها غير كافية لتحقيق الانتقال إلى نظام ديمقراطي حقيقي ومستدام. وأضافت أن كل ما تم حتى الآن لا يرقى إلى مستوى ضمان الانتقال الفعلي نحو الديمقراطية في البلاد.
كما دعت كالامار إلى ضرورة الاعتراف الصريح بالانتهاكات التي ارتُكبت خلال الحرب، مشيرة إلى أن أي عملية مصالحة وطنية حقيقية يجب أن تبدأ بالكشف عن الحقيقة، وتحقيق العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات. وشددت على أن تعويض الضحايا يجب أن يكون جزءًا أساسيًا من هذه العملية، حيث يُعد ذلك من حقوق الضحايا الذين عانوا من الصراع المستمر.
وأوضحت الأمينة العامة للعفو الدولية أن كشف الحقيقة وتقديم التعويضات سيساهمان في إنهاء حالة الإنكار السائدة بشأن الانتهاكات التي تعرض لها الشعب السوري، وهو ما يشكل خطوة أساسية نحو تحقيق السلام والعدالة في البلاد.
تأتي تصريحات كالامار في وقت حساس، حيث لا يزال النزاع في سوريا مستمرًا في بعض المناطق، بينما تتصاعد الدعوات الدولية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية واستعادة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى