سوريا

سوريا.. هدوء نسبي في حمص، ودعوات للاعتصام لوقف أعمال القتل والخطف

سوريا.. هدوء نسبي في حمص، ودعوات للاعتصام لوقف أعمال القتل والخطف

فيما شهدت حمص السورية هدوءًا نسبيًا، بعد هجمات مسلحة وأعمال تخريب نفذها مسلحون من البدو على أحياء العلويين في المدينة، دعا المجلس الإسلامي العلوي في سوريا والمهجر إلى اعتصام موحد لوقف أعمال القتل والخطف بحق المكونات في البلاد.
يأتي ذلك بعد مرور نحو عام على استيلاء السلطة السورية الحالية على الحكم في دمشق، حيث حفل هذا العام بانتهاكات طائفية وأعمال خطف طالت المكونات السورية من علويين وشيعة ودروز ومسيحيين، وسط انفلات للسلاح، مع تواصل أعمال القتل اليومية في مناطق حمص وحماة والساحل السوري.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر، الشيخ غزال غزال إلى اعتصامات سلمية موحدة غدًا الثلاثاء في جميع مناطق انتشار الطائفة العلوية “لوقف آلة القتل بأصواتنا والوقوف ضد كل أشكال الإرهاب الذي يمارس علينا”.
ودعا الشيخ غزال في بيان له اليوم إلى تطبيق الفيدرالية واللامركزية السياسية لضمان حقوق السوريين بمختلف مكوناتهم، مضيفًا:”لسنا شعبًا يُذبح في الأزقة ولا تدنس حرماته وتهان كراماته على عتبات البيوت، لن نعطيهم بأيدينا إعطاء الذليل ولن نقر لهم إقرار العبيد”.
وأشار الشيخ غزال إلى أن “سوريا تحولت إلى ساحة لتصفية الحسابات الطائفية رغم أننا كطائفة علوية لم نعر يومًا الانتماء الطائفي وزنًا ولم يكن اعتراضنا على حكم سني أو غيره… إيمانًا منا بشرعية الدولة وحدها بعيدًا عن أي منظور آخر”.
مردفًا: “ولذلك سلمنا سلاحنا لسلطة ظنناها لنا جميعًا فكانت الخيبة أشد من السلاح الذي تركناه بين أيديها لنقع تحت حكم سلطة أمر واقع إرهابية تكفيرية فئوية إقصائية”.
ودعا الشيخ غزال جميع المكوّنات السورية الأخرى إلى الوقوف إلى جانب العلويين في اعتصامهم ومساندتهم في إيصال صوتهم.
إلى ذلك أكدت صفحة المجلس الإسلامي العلوي الأعلى في سوريا والمهجر على الفيسبوك أن مطالب المعتصمين تتلخص بالفيدرالية واللامركزية السياسية، ووقف التطهير العرقي والقتل والخطف والسبي، وإخراج المعتقلين الأبرياء من السجون.
إلى ذلك، ذكرت وكالة سانا الرسمية السورية أن الأحياء الجنوبية في مدينة حمص تشهد أجواء هادئة، بينما تواصل قوات الأمن تعزيز انتشارها ومتابعة جهودها لترسيخ الاستقرار.
وكانت إدارة قيادة الأمن الداخلي في حمص، أعلنت تمديد حظر التجوال الذي فرضته مساء أمس في عدد من أحياء المدينة حتى الساعة الخامسة من عصر اليوم.
وأوضحت الإدارة، في منشور عبر قناة محافظة حمص على تلغرام اليوم أن قرار التمديد يشمل أحياء العباسية، والأرمن، والمهاجرين، والزهراء، والنزهة، وعكرمة، والنازحين، وعشيرة، وزيدل، وكرم الزيتون، وكرم اللوز، وحي الورود، ومساكن الشرطة، داعية المواطنين في هذه المناطق إلى الالتزام بالقرار حفاظاً على سلامتهم، ولضمان استكمال الإجراءات الميدانية الجارية.
وشهدت أحياء العباسية والسبيل والزهراء والمهاجرين في مدينة حمص، أمس الأحد، اقتحامًا من قبل أكثر من 10 سيارات تقل عددًا كبيرًا من مسلحي قبيلة “بني خالد” البدوية، مع ترديد شعارات طائفية ضد الشيعة والعلويين، وترافق ذلك مع حرق الممتلكات الخاصة للسكان.
وشملت أعمال الحرق والتخريب عشرات المنازل والسيارات والممتلكات الخاصة، بالتزامن مع عمليات نهب نفذها مسلحون من أبناء قبيلة بني خالد، في مؤشر ينذر بتدهور أكبر للوضع وسط تعتيم إعلامي واسع.
كما جرى استهداف مدنيين، بينهم سيدات وأطفال، برصاص مباشر، ما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى، فيما تبدو القوات الأمنية عاجزة عن فرض أي سيطرة على مجريات الأحداث.
ويأتي هذا التصعيد بعد جريمة قتل مروعة طالت زوجين من قبيلة بني خالد في بلدة زيدل، ما أدى إلى حدوث ردود فعل عنيفة امتدت إلى أحياء أخرى في المدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى