مركز حقوقي: مجموعات مسلّحة ترتكب اعتداءات طائفية خطيرة في أحياء حمص وسط غياب التدخل الرسمي

مركز حقوقي: مجموعات مسلّحة ترتكب اعتداءات طائفية خطيرة في أحياء حمص وسط غياب التدخل الرسمي
أدان مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا بأشد العبارات سلسلة اعتداءات وصفها بـ”الخطيرة والمنهجية” طالت مدنيين من أبناء الطائفتين الشيعية والعلوية في عدد من أحياء مدينة حمص، واتُّهمت مجموعات مسلّحة منتمية إلى ما يُعرف بـ”عشائر بني خالد” بالوقوف خلفها، وفق ما رصده المركز من معلومات وشهادات ميدانية.
وبحسب البيان، شملت الانتهاكات قتل عدد كبير من الشبان المدنيين على خلفيات طائفية، وإحراق منازل وإجبار سكانها على النزوح القسري، إلى جانب خطف مدنيين واحتجازهم بطرق غير قانونية، وإتلاف ممتلكات خاصة وإحراق العديد من السيارات العائدة لأهالي المناطق المستهدفة.
وأفاد الأهالي بأن هذه الاعتداءات جرت تحت حماية جهات مسلّحة تابعة للأمن العام ووزارة الدفاع، من دون تدخل لوقف الهجمات أو حماية السكان، ما أثار مخاوف متزايدة من توسّع دائرة العنف وارتفاع وتيرة الانتهاكات.
وأكد المركز أن ما يجري يشكّل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويمثل جرائم تستهدف مجموعات سكانية على أساس طائفي، وهي أفعال تستوجب تحقيقاً عاجلاً ومحاسبة واضحة للمسؤولين عنها.
ودعا المركز إلى التدخل السريع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحماية المدنيين ومنع استمرار التهجير والقتل والخطف، وفتح تحقيق دولي مستقل لتوثيق الجرائم ومحاسبة الجهات والأفراد المتورطين، وتحميل كل الأطراف السورية والدولية مسؤولياتها القانونية والإنسانية في حماية السكان وعدم تركهم عرضة للعنف والانتهاكات.
وحذّر المركز من أن الصمت عن هذه الجرائم يهدد السلم الأهلي ويضاعف معاناة المجتمعات المحلية، مؤكداً أن “حياة المدنيين وأمنهم ليست مجالاً للصراع أو الانتقام، وأن حماية السكان دون تمييز واجب إنساني وقانوني لا يحتمل التأجيل”.




