مدارس ريف دير الزور الشرقي تعاني أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الدعم الحكومي
مدارس ريف دير الزور الشرقي تعاني أوضاعًا مأساوية في ظل غياب الدعم الحكومي
تواجه مدارس عديدة في ريف دير الزور الشرقي، ولا سيّما في مدينتي القورية والميادين، واقعًا تعليميًّا صعبًا وصفه الأهالي والكادر التدريسي بـ”المأساوي”، نتيجة الإهمال المزمن وغياب الدعم الحكومي.
وتشير تقارير محلية إلى أن عدداً من المدارس تعاني من انعدام شبه كامل لمقومات العملية التعليمية، إذ تفوق أعداد التلاميذ في الصفوف طاقتها الاستيعابية، ما يجبر الكثير منهم على الجلوس على الأرض خلال الحصص الدراسية، وسط غياب المقاعد والطاولات والأبواب والشبابيك وحتى الألواح التعليمية.
كما تفتقر هذه المدارس إلى الكتب والدفاتر ووسائل الإيضاح، في حين يعاني الكادر من انقطاع التيار الكهربائي وغياب وسائل التدفئة، ما يجعل البيئة التعليمية غير صالحة للاستمرار في التدريس.
وأظهرت مقاطع مصوّرة من داخل بعض الصفوف في مدينة الميادين اكتظاظاً شديداً وغياباً تاماً لأبسط مقومات التعليم، في مشهد يعكس حجم الأزمة التي يعانيها قطاع التعليم في المنطقة الشرقية.
وطالب المعلمون وأهالي التلاميذ مديرية التربية في دير الزور بالتدخل العاجل لإعادة تأهيل المدارس المتضررة وتأمين المستلزمات الأساسية، بما يضمن استمرار العملية التعليمية في ظروف تليق بالطلاب والمعلمين على حدٍّ سواء.
