سوريا

في ريف بانياس السوري.. نقل تعسفي للكوادر التعليمية العلوية يثير قلقًا

في ريف بانياس السوري.. نقل تعسفي للكوادر التعليمية العلوية يثير قلقًا

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إصدار جهات حكومية في بانياس قرارات نقل جماعية تعسفية طالت أكثر من 108 معلمين ومعلمات، معظمهم من أبناء الطائفة العلوية، من مدارسهم الأصلية في القرى المحيطة ببانياس إلى مناطق تُعد حساسة طائفياً وأمنياً.
وشملت عمليات النقل قرى مثل الزلو، طيرو، المنزلة، دير البشل، بارمايا، القلوع، الدروك، حريصون، محورتي، وبستان الحمام، بينما تم توزيع المعلمين على مدارس في البيضا، بساتين الأسد، رأس النبع، قلعة المرقب، والعديمة، وهي مناطق تشهد نشاطًا لفصائل مسلحة وتوترات أمنية.
وأوضحت مصادر محلية أن هذه القرارات تحمل طابعًا طائفيًا مقنّعًا، تهدف إلى تفكيك الكوادر التعليمية المحلية ونقلها إلى بيئات غير مستقرة، ضمن سياسة منهجية لإضعاف نفوذ الطائفة العلوية في قطاع التعليم بالإدارة في الساحل السوري.
وأعرب المرصد عن قلقه البالغ من استخدام المعلمين كأدوات في صراعات السلطة أو تسويات طائفية، معتبرًا ذلك انتهاكًا لحقوق الإنسان ومبادئ الحياد الوظيفي، وحمّل سلطات بانياس المسؤولية عن تداعيات هذه السياسات، محذرًا من أن استمرارها قد يؤدي إلى تفكك النسيج المجتمعي وانفجار اجتماعي محتمل.
وأكد المرصد أن المعلم عماد التربية وباني الأجيال، ويجب أن يُحمى ويُكرّم، لا أن يُقصى ويُستخدم كورقة في صراعات النفوذ السياسية أو الطائفية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى