سوريا

ناشطون سوريون يصفون الانتخابات الجارية بأنها شكلية ولا تعبِّر عن إرادة الشعب السوري

ناشطون سوريون يصفون الانتخابات الجارية بأنها شكلية ولا تعبِّر عن إرادة الشعب السوري

وصف ناشطون سوريون ومراقبون للشأن السياسي في الداخل السوري الانتخابات الجارية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بأنها “شكلية” و”مسرحية هزلية”، مؤكدين أنها لا تعبّر عن إرادة الشعب السوري ولا تستند إلى أي أسس ديمقراطية حقيقية.
وانطلقت اليوم الأحد 5 تشرين الأول/أكتوبر انتخابات مجلس الشعب في مناطق سيطرة الحكومة السورية المؤقتة، وسط جدل واسع حول مدى شرعيتها ومصداقيتها، إذ رأى ناشطون أن العملية الانتخابية أقرب إلى التعيين منها إلى الانتخابات، حيث يسيطر زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني على مجريات العملية، ويُقال إن ثلث المقاعد بيده، فيما تحدد لجنة معينة من قبله الثلثين المتبقيين.
وأكد المراقبون أن ملايين السوريين حُرموا من حق المشاركة في هذه الانتخابات، سواء في مناطق شمال وشرق سوريا أو في السويداء وعدد من المدن الأخرى، فيما مُنحت اللجنة الانتخابية صلاحية استبعاد المرشحين “لدواعٍ أمنية”، الأمر الذي اعتُبر وسيلة لإقصاء الأصوات المعارضة.
وأشاروا إلى أن غياب الرقابة الدولية واستمرار سلطة هيئة تحرير الشام في التحكم بمفاصل القرار السياسي يجعل هذه الانتخابات فاقدة للشرعية، ومكرسة لسياسة الإقصاء والتهميش التي بدأت منذ استيلاء الهيئة على السلطة في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وشبّه الناشطون هذه الانتخابات بما كان يجري في عهد حزب البعث، معتبرين أن ما يحدث “نسخة مكررة من انتخابات النظام السابق”، متسائلين: “إلى متى ستستمر السلطة في سرقة مجلس الشعب واحتكار القرار باسم الديمقراطية؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى