سوريا.. قرارات حكومية تستهدف المعلمين والمعلمات العلويين في حمص وحماة
سوريا.. قرارات حكومية تستهدف المعلمين والمعلمات العلويين في حمص وحماة
في خطوة وصفها مراقبون بأنها انتقامية وطائفية، أصدرت مديريتا التربية في حمص وحماة، قرارات تعسفية تستهدف المعلمات والمعلمين الذين تشكل الأغلبية الساحقة منهم من الطائفة العلوية، بهدف إجبارهم على الاستقالة أو الرحيل عن مدارسهم.
وجاء في هذه القرارات فك ارتباط مئات المعلمين والمعلمات من مدارسهم الأصلية وإعادة توزيعهم قسرًا على مجمعات تربوية في مناطق غير آمنة، رغم عدم وجود شواغر حقيقية، ما يعرض حياتهم للخطر ويحولهم إلى أهداف سهلة للابتزاز والخطف.
وأكد المراقبون أن هذه الإجراءات لم تُطبق في محافظات أخرى مثل دمشق وريفها وطرطوس واللاذقية، مما يوضح الانتقاء الواضح ضد فئة معينة من المجتمع السوري، وتحويل المؤسسات التعليمية إلى أدوات ضغط وإذلال بدلًا من أن تكون حاضنات تعليمية محايدة.
وأشار المراقبون إلى أن هذه السياسة تهدف عمليًا إلى تفكيك العملية التربوية في القرى العلوية وخلق بيئة تضطر المعلمين والمعلمات إلى ترك وظائفهم تحت التهديد، مع الإمعان في إذلالهم، بما يعكس استغلال التعليم كورقة مساومة سياسية وأمنية.
واعتبر خبراء أن ما يجري في حمص وحماة ليس قرارًا إداريًا عاديًا، بل سياسة انتقامية واضحة تستهدف شريحة كاملة من المجتمع السوري لتفكيكها وإرهابها، مؤكدين على ضرورة فضح هذه الممارسات ومحاسبة القائمين عليها.
