مقبرة جماعية جديدة في ريف دمشق يسلط الضوء على مأساة المفقودين في سوريا

مقبرة جماعية جديدة في ريف دمشق يسلط الضوء على مأساة المفقودين في سوريا
كُشف مؤخراً عن مقبرة جماعية جديدة في ريف دمشق قرب منطقة عسال الورد، لتضاف إلى سلسلة المقابر التي توثق مأساة المفقودين والمغيّبين قسراً في سوريا منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من أحد عشر عاماً. وعُثر في المقبرة على رفات أربعة مواطنين فقدوا منذ العام 2014، بينهم اثنان من قرية حوش عرب، وآخر من بلدة حفير الفوقا، إضافة إلى مواطن من مدينة يبرود، وتم التعرف عليهم بالتعاون مع ذويهم.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه المقبرة ترفع عدد المقابر الجماعية المكتشفة منذ سقوط نظام بشار الأسد إلى 39 مقبرة، تضم رفات نحو 2791 ضحية، موزعين على عدة محافظات في البلاد، بما في ذلك حمص التي تضم 11 مقبرة تحتوي على 1275 جثة، ودمشق التي تضم ثلاث مقابر تضم 1025 جثة، ودير الزور بست مقابر تضم 114 جثة، وريف دمشق بست مقابر تضم 180 جثة، ودرعا بخمس مقابر تضم 141 جثة، وحماة بخمس مقابر تضم 42 جثة، إضافة إلى مقبرتين في إدلب تضم 10 جثث ومقبرة واحدة في حلب تضم 4 جثث.
ويعكس استمرار اكتشاف المقابر الجماعية أن الأزمة الإنسانية في سوريا لم تنته، وأن آثار النزاع ما زالت واضحة على المستوى الاجتماعي والإنساني، إذ يعاني الكثير من السوريين من فقدان الأحباء وعدم اليقين بشأن مصيرهم، فيما يمثل التوثيق والمراقبة المستمرة للمقابر الجماعية جزءاً من الجهود الرامية إلى تحقيق العدالة وحماية حقوق الضحايا وأسرهم.