سوريا

قلق متصاعد في مدينة الهول إزاء المخيم ومطالبات بحل دائم للأزمة الأمنية

قلق متصاعد في مدينة الهول إزاء المخيم ومطالبات بحل دائم للأزمة الأمنية

عبّر أهالي مدينة الهول في مقاطعة الجزيرة عن قلقهم المتزايد من المخاطر الأمنية والإنسانية الناجمة عن استمرار وجود مخيم الهول في محيط المدينة، واصفين إياه بـ “القنبلة الموقوتة” التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها. وأكدوا أن المخيم تحول إلى بيئة خصبة لمحاولات خلايا مرتزقة د1عش إعادة إحياء الفكر المتطرف وتنفيذ عمليات تهريب وتحركات تهدد استقرار الأهالي.
الأهالي شددوا على أن استمرار وجود أعداد كبيرة من عائلات د1عش داخل المخيم يشكل خطراً مباشراً، داعين الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والجهات المعنية إلى البحث عن حل عاجل، سواء عبر إعادة العائلات إلى بلدانها الأصلية أو نقل المخيم إلى منطقة بعيدة عن التجمعات السكانية، لتخفيف حالة التوتر والقلق المستمر.
ويُعدّ مخيم الهول، الواقع على بُعد 45 كم شرق الحسكة قرب الحدود السورية ـ العراقية، من أكثر الملفات تعقيداً في شمال وشرق سوريا. وقد أُنشئ في بداية التسعينيات لإيواء اللاجئين العراقيين، ثم أعيد فتحه بعد عام 2003، قبل أن يتحول خلال الأزمة السورية إلى نقطة محورية بعد استخدامه من قبل د1عش كمعبر بين سوريا والعراق. وبعد تحريره عام 2015 على يد قوات سوريا الديمقراطية، استُخدم لإيواء النازحين السوريين وعائلات التنظيم بعد سقوط آخر معاقله في الباغوز عام 2019.
وتشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن عدد قاطني المخيم يبلغ نحو 26,539 شخصاً، بينهم 6,352 من جنسيات أجنبية، و4,933 عراقياً، و15,245 سورياً، إضافة إلى 9 أشخاص مجهولي النسب.
وكانت قوى الأمن الداخلي، بدعم من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، قد أطلقت في 5 أيلول الجاري المرحلة الرابعة من عملية “الإنسانية والأمن” داخل المخيم، والتي استمرت يومين وأسفرت عن تفكيك شبكات إرهـ،ـابية نشطة، وإلقاء القبض على 11 عنصراً من د1عش، وإحباط محاولات لاستهداف المرافق الخدمية والإنسانية.
ويؤكد أهالي الهول أن استمرار الوضع الراهن يزيد من المخاطر الأمنية، محذرين من أن المخيم قد يتحول إلى بؤرة دائمة للتطرف إذا لم يتم التوصل إلى حل جذري يضمن أمن واستقرار المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى