سوريا

وسط تصاعد العنف والانتهاكات.. سوريا تسجل أكثر من 10 آلاف قتيل خلال تسعة أشهر

وسط تصاعد العنف والانتهاكات.. سوريا تسجل أكثر من 10 آلاف قتيل خلال تسعة أشهر

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، أن حصيلة القتلى في سوريا منذ سقوط النظام السابق قبل تسعة أشهر بلغت 10,672 شخصاً، في ظل تفشي أعمال العنف وغياب الاستقرار، مشيراً إلى أن من بين الضحايا 3,020 أُعدموا ميدانياً بطرق وصفها بـ”الوحشية”.
وذكر المرصد أن عدد القتلى المدنيين بلغ 8,180 شخصاً، بينهم 438 طفلاً و620 سيدة، مشيراً إلى أن أسباب الوفاة تنوعت بين إطلاق الرصاص العشوائي، والاعتقالات، والاختفاء القسري، إضافة إلى القصف من قوات حكومية وفصائل مسلحة وتنظيم “د1عش”، فضلاً عن الغارات الإسرائيـ،ـلية والقصف التركي ومخلفات الحرب.
كما أشار التقرير إلى أن 883 مدنياً قتلوا برصاص إدارة العمليات العسكرية، بينهم 58 سيدة و24 طفلاً، فيما توفي 56 رجلاً تحت التعذيب في السجون. أما حصيلة القتلى من غير المدنيين فقد بلغت 2,492 شخصاً، بينهم 1,034 من عناصر تابعة لإدارة العمليات العسكرية.
وأكد المرصد أن أعمال القتل والإعدامات الميدانية اتخذت طابعاً “منهجياً” يستهدف النسيج الاجتماعي السوري عبر إذكاء الانقسامات الطائفية والمناطقية، لافتاً إلى أن لجان التحقيق التي شكلتها السلطات لم تقدّم نتائج منسجمة مع الوقائع، بينما استمرت المجازر في مناطق متفرقة مثل حمص والسويداء.
وأضاف أن آلاف المعتقلين لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي من دون محاكمات عادلة أو تهم واضحة، في وقت يستمر فيه التستر على مرتكبي الانتهاكات وشن حملات إعلامية منظمة لتشويه صورة الحقوقيين والناشطين المستقلين.
وفي ختام بيانه، دعا المرصد السوري جميع الأطراف المحلية والدولية إلى التدخل العاجل لحماية المدنيين، ووقف خطاب الكراهية والتحريض الطائفي، والعمل على تأسيس مؤسسات عدالة انتقالية حقيقية تضمن حقوق السوريين كافة وتفتح الطريق نحو الاستقرار والمحاسبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى