الحقيقة لا تزال مدفونة

العفو الدولية: حكومة دمشق لم تتخذ خطوات حقيقية نحو محاسبة المسؤولين عن الجرائم

أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير جديد أن سقوط النظام السوري السابق أتاح نافذة أمل لعائلات الضحايا في كشف الحقيقة وتحقيق العدالة، غير أنّ هذه الآمال اصطدمت سريعًا بمخاوف من إفلات الجناة من العقاب في ظل غياب أي خطوات ملموسة من جانب حكومة دمشق نحو المحاسبة.
ودعت المنظمة، بالتزامن مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، الحكومة السورية إلى إعطاء الأولوية القصوى لكشف مصير عشرات الآلاف من المفقودين وإنصاف ذويهم عبر تحقيق العدالة وتقديم التعويضات.
وجاء التقرير تحت عنوان “الحقيقة لا تزال مدفونة”، حيث وثّق استمرار أزمة المفقودين والاختفاءات القسرية التي طالت أكثر من مئة ألف شخص بين عامي 2011 و2024، غالبيتهم على يد النظام السابق، في حين سُجلت حالات أخرى على أيدي جماعات مسلحة.
وقالت كريستين بيكرلي، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، إن الحكومة لن تتمكن من بناء مستقبل يستند إلى المحاسبة وسيادة القانون دون اتخاذ خطوات عاجلة لإنصاف الضحايا، مؤكدة أن «مطلب الحقيقة والعدالة والتعويضات يجب أن يُعامل كأولوية وطنية».