سوريا

سجون د1عش الإرهـ،ـابي في سوريا.. قنابل موقوتة تهدد أمن العراق والمنطقة

سجون د1عش الإرهـ،ـابي في سوريا.. قنابل موقوتة تهدد أمن العراق والمنطقة

تشكل السجون التي تحتجز عناصر تنظيم د1عش الإرهـ،ـابي في شمال شرق سوريا، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مصدر قلق متصاعد إقليمياً ودولياً، مع تحذيرات متزايدة من تحولها إلى “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، مهددة أمن العراق والمنطقة بأسرها.
ويُقدَّر عدد عناصر التنظيم المحتجزين بأكثر من 10 آلاف عنصر، بينهم قيادات من الصف الأول، وسط مخاوف من انهيار السيطرة الأمنية أو حدوث عمليات هروب جماعي، الأمر الذي قد يعيد تنشيط التنظيم داخل بؤر التوتر، خاصة على الحدود العراقية.
وزارة الهجرة والمهجرين العراقية أعلنت مؤخراً إعادة نحو 25 ألف مواطن من مخيمي “الهول” و”روج” في سوريا، بينهم 15 ألفاً خلال العامين الماضيين فقط، في مسعى للحد من المخاطر الأمنية المرتبطة بهذه المخيمات التي تضم زوجات وأبناء مقاتلي التنظيم.
عضو مجلس النواب العراقي محمد كريم، حذر من أن هذه السجون قد تتحول إلى “قواعد خلفية محتملة” لعمليات فرار وتجنيد، مشيراً إلى أن ضعف الرقابة الدولية والانفلات الأمني قد يفتح الباب أمام عودة النشاط الإرهابي عبر الحدود.
من جانبه، رأى الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، عماد علو، أن أي انهيار في منظومة السيطرة على هذه السجون لن يكون تأثيره محصوراً في سوريا، بل سيمتد إلى الأمن الإقليمي، نظراً للتشابكات المعقدة لشبكات التهريب والتمويل في المنطقة.
في السياق ذاته، أكدت القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أن العراق يلعب دوراً محورياً في معالجة ملف ما بعد د1عش الإرهـ،ـابي، مشيدة بتسارع جهود بغداد لإعادة مواطنيها من المخيمات السورية، معتبرة أن ذلك يساهم في تعزيز الأمن الوطني العراقي ودعم الاستقرار الإقليمي.
وبين تعقيدات الملف السوري وتضارب مصالح القوى الفاعلة فيه، يبقى هاجس “قنابل د1عش الإرهـ،ـابي المؤجلة” ماثلاً، فيما تتجه الأنظار إلى العراق بوصفه خط الدفاع الأول في مواجهة أي تداعيات قد تنجم عن انهيار هذه السجون أو انفلاتها الأمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى