سوريا

المرصد السوري: مقتل أكثر من 3 آلاف مدني منذ مجازر الساحل السوري وصولًا إلى أحداث السويداء

المرصد السوري: مقتل أكثر من 3 آلاف مدني منذ مجازر الساحل السوري وصولًا إلى أحداث السويداء

كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن حصيلة دموية مروّعة خلفتها موجة جديدة من العنف الطائفي في سوريا منذ آذار/مارس الماضي، مؤكداً مقتل 3278 مدنياً، بينهم 98 سيدة و46 طفلاً، وذلك خلال سلسلة من المجازر والانتهاكات التي بدأت في الساحل السوري وامتدت إلى محافظة السويداء.
وفي تقرير نشره السبت، قال المرصد إن ما يجري في عدد من المحافظات السورية “اتخذ طابعاً طائفياً ممنهجاً”، مؤكداً أن “عمليات القتل والإعدام الميداني، والخطف، والانتهاكات اللفظية والجسدية، باتت سمة متكررة في عدة مناطق، في ظل صمت رسمي، وتجاهل إعلامي، وغياب شبه تام للمحاسبة”.
وأضاف أن “محافظة السويداء، التي كانت حتى وقت قريب نموذجاً للاستقرار، شهدت خلال تموز/يوليو الماضي تصعيداً مسلحاً عنيفاً أدى إلى ارتكاب مجازر استهدفت أبناء الطائفة الدرزية، وسط عمليات قتل على الهوية تم توثيقها بمقاطع فيديو صادمة”.
وأشار المرصد إلى حادثة مروّعة أظهرت أحد الضحايا وهو يصرخ قائلاً: “أنا سوري”، في محاولة لتفادي الإعدام، إلا أن المسلحين أصرّوا على معرفة طائفته، وعندما قيل إنه “درزي”، أُعدم على الفور، في مشهد يلخّص وحشية ما يحدث، بحسب المرصد.
وأوضح التقرير أن هذه الأحداث تأتي بعد موجة قتل ممنهجة شهدتها محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، والتي شملت إعدامات ميدانية وخطف وقتل لنساء وأطفال، وسط اتهامات للسلطات السورية بمحاولة التستر على هذه الجرائم واعتبارها “أحداثاً فردية” أو منسوبة إلى “عناصر خارجة عن السيطرة”.
وقد وثّق المرصد:
1682 قتيلاً مدنياً خلال عمليات التصفية التي بدأت في آذار/مارس بساحل سوريا.
1003 قتلى في محافظة السويداء نتيجة الاشتباكات والإعدامات، بينهم 74 سيدة و32 طفلاً وإعلاميين.
وفي ختام تقريره، حذّر المرصد من أن “استمرار هذه الانتهاكات وسط إفلات تام من العقاب يسلّط الضوء على الحاجة الملحّة إلى آليات فعّالة للمحاسبة، ودور فاعل للمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية في توثيق هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها”.
وأكد أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات “لا يرسّخ الإفلات من العدالة فحسب، بل يفتح الباب لمزيد من الفظائع في المستقبل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى