المرصد السوري يكشف أعداد ضحايا صراع السويداء المسلح حتى يوم الهدنة

المرصد السوري يكشف أعداد ضحايا صراع السويداء المسلح حتى يوم الهدنة
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الاثنين، عن ارتفاع حصيلة القتلى الموثقين بالأسماء إلى 1265 قتيلاً منذ صباح الأحد 13 تموز/ يوليو الجاري نتيجة الاشتباكات العنيفة وعمليات الإعدام الميداني والقصف الإسرائـ،ـيلي الذي استهدف مواقع عدة في محافظة السويداء، وذلك قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ووفقاً لما وثقه المرصد السوري، فإن الضحايا توزعوا بواقع 609 قتلى من أبناء محافظة السويداء، بينهم 104 مدنيين، منهم 6 أطفال و16 سيدة، و440 من عناصر وزارة الدفاع والأمن العام، بينهم 32 من أبناء العشائر البدوية ومسلح لبناني الجنسية، و15 من عناصر وزارتي الدفاع والداخلية، قتلوا جراء الغارات الإسرائـ،ـيلية.
وكذلك سيدة ورجلان مجهولي الهوية، قتلوا جراء قصف الطيران الإسرائـ،ـيلي لمبنى وزارة الدفاع، وإعلامي واحد قتل خلال الاشتباكات في السويداء، و194 شخصاً، بينهم 28 نساء و8 أطفال ورجل مسن، أعدموا ميدانياً برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية، و3 من أبناء عشائر البدو بينهم سيدة وطفل أعدموا ميدانياً على يد المسلحين الدروز.
وتتواصل الخروقات في محافظة السويداء رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات بطائرات مسيّرة حرارية استهدفت مدينة شهبا، مصدرها مجموعات مسلّحة تقاتل تحت مسمى “عشائر البدو”، ما أسفر عن إصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة.
وتتزامن هذه الهجمات مع محاولات متكررة من قبل مجموعات العشائر والأمن العام لخرق الاتفاق المبرم، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات بشكل شبه تام داخل المدينة، ما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وشهدت محافظة السويداء صباح الاثنين، خروقات محدودة في الجهة الشمالية الغربية من المحافظة، بالتوازي مع هدوء حذر يسود باقي المناطق، وذلك بعد ليلة من المحادثات المكثفة التي أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين ممثلين عن الحكومة السورية المؤقتة، والجانب الأميركي، وإسرائـ،ـيل، في ظل استمرار انسحاب مسلحي العشائر من أطراف المحافظة.
وبحسب المعلومات الميدانية، يسود الهدوء مختلف مناطق التماس منذ ساعات الفجر الأولى، دون تسجيل أي خروقات حتى الساعة السابعة صباحًا. وتم التوصل خلال الليل إلى اتفاق جديد يتضمن وقفًا لإطلاق النار بضمانة أميركية، ترافقت مع تهديدات بإبقاء سوريا على لائحة الدول الراعية للإرهاب في حال الإخلال ببنود الاتفاق.
وينص الاتفاق على إطلاق سراح متبادل للأسرى، حيث بادر الجانب الدرزي بالإفراج عن نحو 1300 أسير من أبناء العشائر، كبادرة حسن نية، من دون الحصول على مقابل فوري.
كما ينص الاتفاق على إطلاق سراح باقي أسرى العشائر البدو، إلى جانب عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية خلال 48 ساعة، مقابل إفراج الطرف الآخر عن 110 أسرى دروز محتجزين لديه.