تقرير دولي: السويداء تشتعل وسط اتهامات للحكومة السورية بدعم فصائل متطرفة ضد الدروز

تقرير دولي: السويداء تشتعل وسط اتهامات للحكومة السورية بدعم فصائل متطرفة ضد الدروز
كشفت تقارير دولية عن تصاعد غير مسبوق في وتيرة العنف بمحافظة السويداء جنوبي سوريا، حيث اندلعت مواجهات دامية خلال الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 89 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أعنف موجات الصراع التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وبحسب التقارير، فإن الشرارة الأولى اندلعت عقب اختطاف شاب درزي على يد مسلحين، لتتحول الحادثة إلى موجة عنف دموي اجتاحت قرى المحافظة، وسط اتهامات مباشرة من قادة الطائفة الدرزية لقوات الأمن السورية بدعم ميليشيات متطرفة وتنفيذ هجمات ممنهجة ضد المدنيين.
وأشارت مصادر ميدانية إلى أن ميليشيات تابعة للحكومة السورية استخدمت طائرات مسيّرة وأسلحة ثقيلة في استهداف مناطق سكنية درزية، ما خلّف دمارًا واسعًا وخسائر بشرية كبيرة، وسط صمت رسمي من قبل دمشق وعدم صدور أي توضيح أو اعتراف بمسؤولية ما جرى.
وفي بيان صريح، طالب زعماء دروز السويداء بحماية دولية فورية، متهمين النظام السوري بـ”تمويل التطرف التكفيري” وتوفير الغطاء القانوني لميليشيات تعبث بمصير طائفة بأكملها. وتساءلوا: “كيف يُرفع سلاح الدولة في وجه أبنائها؟”.
ورغم محاولات بعض الأطراف لفرض تهدئة، إلا أن الاشتباكات تجددت مجددًا، مع استمرار القصف بطائرات مسيّرة على القرى الدرزية، وسط صمت دولي اعتبره المراقبون تجاهلًا مريبًا لمعاناة المدنيين.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائـ،ـيلي أنه استهدف دبابات سورية كانت تتقدم نحو مدينة السويداء، في أول مواجهة معلنة من نوعها منذ أشهر، ما يفاقم المخاوف من تحول الصراع إلى مواجهة إقليمية مفتوحة قد تنذر بكارثة أوسع نطاقًا.