مركز توثيق الانتهاكات يحذر من تصاعد الاعتداءات بحق المواطنين الشيعة في حمص

مركز توثيق الانتهاكات يحذر من تصاعد الاعتداءات بحق المواطنين الشيعة في حمص
أعرب مركز توثيق الانتهاكات بحق الشيعة في سوريا عن قلقه البالغ إزاء تصاعد وتيرة الانتهاكات الممنهجة ضد المواطنين الشيعة في محافظة حمص، محذراً من أن هذه الاعتداءات باتت تهدد السلم الأهلي والنسيج المجتمعي في المنطقة.
وذكر المركز، في بيان تلقّته وسائل الإعلام، أن الانتهاكات تُمارَس بشكل يومي من قبل مجموعات متطرفة ترتبط بجهات أمنية وعسكرية تابعة لوزارة الدفاع والأمن العام في وزارة الداخلية، مشيراً إلى أن هذه التجاوزات تشمل التهديدات بالقتل، والمضايقات اللفظية والجسدية، وحملات ترهيب منظمة تطال الرجال والنساء على حد سواء.
وأكد البيان أن الأحياء التي يسكنها المواطنون الشيعة في حمص باتت تعيش تحت وطأة الخوف والضغط الأمني والنفسي المتصاعد، وسط غياب أي تحرك رسمي لوقف هذه الانتهاكات أو محاسبة المتورطين بها.
وحمّل المركز سلطة دمشق المسؤولية الكاملة عن حماية المواطنين الشيعة وسائر المكونات المجتمعية، داعياً إلى تحقيق عاجل وشفاف بشأن ما يجري، وضرورة الالتزام بالدستور السوري الذي ينصّ على المساواة بين المواطنين دون تمييز على أساس ديني أو طائفي.
وختم المركز بيانه بالتشديد على أن التغاضي عن هذه الممارسات يفتح الباب أمام مزيد من التدهور الأمني والانقسامات الداخلية، ويقوّض الجهود الرامية إلى بناء دولة تقوم على المواطنة والعدالة وسيادة القانون.