مجلس وحدة المسلمين الباكستاني: اغتيال العلماء إعلان حرب على ضمير الأمة

مجلس وحدة المسلمين الباكستاني: اغتيال العلماء إعلان حرب على ضمير الأمة
في تصعيد خطير لاستهداف الرموز الدينية المعتدلة، اغتيل مؤخراً العالم السوري الجليل الشيخ رسول شحود قرب مدينة حمص، في جريمة أثارت عاصفة من الإدانات، والتي كان أبرزها البيان الغاضب الذي أصدره مجلس وحدة المسلمين الباكستاني، حيث وصف الحادث بأنه محاولة جبانة لضرب منارات الوعي والإيمان في الأمة الإسلامية.
وكان البيان الصادر عن الحزب الشيعي الباكستاني قد حمّل أعداء الدين مسؤولية هذا الهجوم، مؤكدًا أن استهداف الشيخ شحود هو استهداف لصوت العدالة والتوحيد والوحدة، وأن اغتياله يكشف يأس أعداء الإسلام من مجابهة الفكر بالبصيرة، فلجأوا إلى الرصاص والغدر.
كما أشاد البيان بمسيرة الشيخ الشهيد، والذي وصفه بأنه كان رسولاً للتقوى ومدافعاً عن المظلومين ومربياً لأجيال من العلماء والخطباء، مؤكدًا أن دماءه لن تذهب سدى، بل ستُثمر وعيًا وعزيمة على مواصلة درب الكرامة والمقاومة.
هذا وقد دعا البيان الحكومة السورية إلى كشف الجناة ومحاسبتهم فورًا، كما شدد على أن علماء الدين هم ضمير الأمة وبوصلتها في أوقات الفتنة والانقسام، محذرًا من تجاهل هذا الخطر المتصاعد الذي يستهدف العقول قبل الأرواح.
وتزامنًا مع بيان الإدانة، فقد شهدت قرية المزرعة، مسقط رأس الشيخ شحود، مظاهرات غاضبة شارك فيها المئات، مطالبين بالقصاص العاجل، ورافعين لافتات كتب عليها: “قتلتم الجسد.. فماذا ستفعلون بالضمير؟”.