سوريا

سوريا: اكتشاف 100 قبر فردي و6 مقابر جماعية في درعا توثق جرائم الإخفاء القسري

سوريا: اكتشاف 100 قبر فردي و6 مقابر جماعية في درعا توثق جرائم الإخفاء القسري

عثرت فرق الدفاع المدني والأمن الداخلي في ريف درعا الشمالي على عدد كبير من القبور الجماعية والفردية تضم رفات عشرات المدنيين المجهولي الهوية، يُعتقد أنهم قضَوا تحت التعذيب خلال فترات سابقة من حكم النظام السوري، وذلك في منطقة المسمية شمالي المحافظة.
وبحسب مصادر محلية، جاءت عمليات الكشف عقب بلاغ من أهالي البلدة أفادوا فيه بمشاهدتهم بقايا عظام بشرية وملابس ممزقة في إحدى الأراضي الزراعية المحيطة بالمنطقة. وعلى إثر ذلك، توجّهت فرق الدفاع المدني والأمن إلى الموقع، حيث تم انتشال رفات أربع جثث حتى الآن، وسط توقعات بوجود المزيد.
التحقيقات الأولية تشير إلى أن الضحايا كانوا من المدنيين الذين اعتُقلوا عند الحواجز العسكرية المنتشرة على طريق درعا – دمشق، وتحديدًا عند حاجز “منكت الحطب”، الذي يُعرف بسوء سمعته في ملف الاعتقال والإخفاء القسري، قبل أن يُنقلوا إلى قلعة المسمية التي كانت تُستخدم كثكنة عسكرية.
شهود عيان أكدوا أن الجثث دُفنت في حفر ضحلة لا تتجاوز عمق 20 سنتيمترًا، وغُطيت بطبقات من التراب والحجارة، وأن الموقع يضم قبورًا تمتد على مسافة تقارب كيلومترًا واحدًا، تشمل حوالي 100 قبر فردي و6 مقابر جماعية حتى الآن.
من جانبه، صرّح مدير مركز الدفاع المدني في المنطقة، عبد السلام الجمعة، بأن فرق الإنقاذ تواصل أعمال البحث والتمشيط، مشيرًا إلى أن التحقيقات الجارية تهدف إلى توثيق الجرائم والتعرف على هويات الضحايا.
هذا وتأتي الاكتشافات لتسلّط الضوء من جديد على سجلّ الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها آلاف السوريين، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بفتح تحقيقات شفافة ومحاسبة المتورطين وعدم تجاوز هذه الجرائم من دون مساءلة وعدالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى