سوريا

تزايد حالات الخطف في غرب سوريا يثير مخاوف من تكرار مأساة الإيزيديات بحق النساء العلويات

تزايد حالات الخطف في غرب سوريا يثير مخاوف من تكرار مأساة الإيزيديات بحق النساء العلويات

تشهد مناطق غرب سوريا تصاعدًا مقلقًا في عمليات خطف النساء والفتيات، لا سيما من الطائفة العلوية، وسط صمت رسمي يرقى إلى حدّ الإنكار، ما يثير تساؤلات متزايدة حول مستقبل هذه الفئة في ظل المتغيرات السياسية والأمنية في البلاد.
وتفيد تقارير ميدانية بتسجيل حالات خطف شبه يومية تنفذها مجموعات مسلحة يُعتقد أنها تتمتع بغطاء من سلطات الأمر الواقع، حيث طالت عمليات الخطف قاصرات ومتزوجات، وتم اقتيادهن من منازلهن في ظل غياب أي تدخل فاعل من الجهات الأمنية أو القضائية.
ووفقًا لروايات محلية، فإن بعض المختطفات يُحتجزن في ظروف قسرية ويُعاملن كـ”سبايا”، وسط بيئة يغيب فيها القانون وتنتشر فيها مظاهر الفوضى، ما يعيد إلى الأذهان المآسي التي لحقت بالنساء الإيزيديات إبان اجتياح تنظيم د1عش لمناطقهم في شمال العراق عام 2014.
ويخشى مراقبون أن تتحول هذه الانتهاكات إلى نمط ممنهج يعيد إنتاج فصول من الاستعباد والاتجار بالبشر، في ظل صمت المجتمع الدولي وتراخي المؤسسات السورية الرسمية، التي لم تعلن عن فتح أي تحقيقات جادة في حالات الخطف المتكررة، رغم مناشدات الأهالي وتصاعد القلق المجتمعي.
ويأتي هذا التصعيد وسط تحولات في البنية الحاكمة للمناطق الغربية من سوريا، حيث تفرض مجموعات مسلحة نفوذها على الأرض مستفيدة من هشاشة الوضع الأمني وانهيار مؤسسات الدولة، ما يجعل النساء من الفئات المستضعفة عرضة للاستغلال والانتهاكات دون رادع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى