آلاف المدنيين يتظاهرون في حلب السورية للمطالبة بالعودة الآمنة إلى عفرين وإنهاء وجود الفصائل المسلحة

آلاف المدنيين يتظاهرون في حلب السورية للمطالبة بالعودة الآمنة إلى عفرين وإنهاء وجود الفصائل المسلحة

خرج آلاف المدنيين، اليوم، في مسيرة حاشدة انطلقت من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، بمشاركة مهجّري منطقة عفرين، للمطالبة بالعودة الآمنة والكريمة إلى ديارهم، وإنهاء وجود الفصائل المسلحة في المنطقة.
ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات تؤكد على حقهم في العودة، وتُندّد باستمرار السيطرة المفروضة على مدينتهم منذ عام 2018، حيث تم تهجير عشرات الآلاف من السكان الأصليين من منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية.
وشهدت المسيرة حضوراً واسعاً لممثلين عن الأحزاب السياسية والمجالس والكومينات المحلية، إضافة إلى انتشار كثيف لصور ضحايا المعارك ولافتات كُتب عليها “نطلب العودة الآمنة والكريمة إلى عفرين”، في رسالة واضحة تعكس حجم الغضب المتصاعد إزاء الأوضاع في المدينة.
ويؤكد السكان أن ما جرى في عفرين لا يمكن فصله عن سياسات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي، مشيرين إلى استمرار الانتهاكات بحق من تبقى من المدنيين، من اعتقالات تعسفية ومصادرة ممتلكات، وسط صمت دولي وصفوه بـ”المريب”.
من جهته، اعتبر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه التظاهرة تمثل صدى متجددًا لمظلومية لم تُطوَ بعد، وتعيد طرح ملف عفرين إلى الواجهة، في وقت تزداد فيه التساؤلات عن مصير المهجّرين، وضمانات عودتهم في ظل الواقع السياسي والعسكري القائم.