تدمير شواهد مقابر للطائفة العلوية في سوريا يثير موجة استنكار واسعة

تدمير شواهد مقابر للطائفة العلوية في سوريا يثير موجة استنكار واسعة
أفادت مصادر مطلعة، السبت، بأن ست مقابر تعود للطائفة العلوية في مناطق متفرقة من سوريا تعرّضت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية لعمليات تدمير ممنهجة استهدفت شواهد قبور شهدائها ورموزها، في ما وُصف بأنه استمرار لسياسات الإقصاء والتهميش الطائفي.
وأوضحت المصادر أن الهجمات نفذتها جماعات متطرفة، ضمن سلسلة متواصلة من الانتهاكات التي طالت هذه الطائفة، بدءاً من مجازر الساحل ومروراً بوقائع الخطف والابتزاز والتهجير القسري، وصولاً إلى تدنيس حرمة القبور. ورأت أن “ما يجري يعكس منهجاً متطرفاً يسعى لطمس التعددية الدينية والطائفية، وفرض واقع إقصائي بالقوة، في مجتمع متعدد المذاهب والمرجعيات”.
وأشارت إلى أن عمليات التخريب لم تقتصر على الرمزية الدينية، بل استهدفت بُعداً إنسانياً ووطنياً، نظراً لما تمثله هذه القبور من ذاكرة جماعية لعوائل فقدت أبناءها في سياقات مختلفة، الأمر الذي أثار سخطاً واسعاً في الأوساط الشعبية، لا سيما في مدن الساحل السوري.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل تصاعد الخطابات الطائفية وغياب المساءلة القانونية، ما يثير القلق من تفاقم الانقسامات وتهديد السلم الأهلي في البلاد. وناشدت شخصيات اجتماعية وحقوقية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التحرك العاجل لوقف مثل هذه الانتهاكات، وحماية التنوع الثقافي والديني في سوريا.