حلّ تنظيم “حراس الدين” في سوريا يُوجّه ضربة قاسية للقاعدة ويُنهي فصلًا من التشدد العابر للحدود

حلّ تنظيم “حراس الدين” في سوريا يُوجّه ضربة قاسية للقاعدة ويُنهي فصلًا من التشدد العابر للحدود
في تطور يُعد ضربة موجعة لتنظيم القاعدة، أُعلن رسميًا عن حلّ تنظيم “حراس الدين”، الفرع السوري التابع للقاعدة، بعد سنوات من العزلة والانقسامات والتراجع الميداني.
وكان التنظيم قد ظهر عام 2018 كجناح متشدد يرفض فك ارتباط “جبهة النصرة” بالقاعدة، وسعى لتمثيل “الولاء العقائدي” في شمال غرب سوريا. غير أنه واجه منذ انطلاقه تضييقًا واسعًا ونفوذًا محدودًا، لا سيما في ظل هيمنة “هيئة تحرير الشام” على القرار العسكري والمدني في محافظة إدلب.
وعلى مدى الأعوام الأخيرة، تعرض التنظيم لضربات قاصمة، تمثّلت في حملة قمع شديدة من قبل “هيئة تحرير الشام”، وعمليات استهداف دقيقة لقادته عبر الطائرات الأمريكية المسيّرة، ما أدى إلى استنزاف قدراته البشرية والتنظيمية بشكل كبير.
ومع تسارع وتيرة الانهيارات الأمنية وسقوط آخر معاقل الفوضى المسلحة في شمال غرب سوريا، أعلن التنظيم في بيان مقتضب عن نهايته، منهياً بذلك فصلاً دام سنوات من التشدد العابر للحدود.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعكس التراجع الحاد لنفوذ تنظيم القاعدة في المشهد السوري، في ظل تنامي التعاون الدولي واستمرار الضربات الاستباقية، مشيرين إلى أن التهديد الجهادي التقليدي لم يعد كما كان.
ورغم الإعلان عن حلّ التنظيم، تُواصل القوى الدولية متابعة بعض الخلايا المتفرقة التي ما تزال تنشط في مناطق نائية، منعًا لإعادة تشكّل أي تهديد جديد تحت مسميات مختلفة.