اكتشاف في مدينة تبوك يغيّر تاريخ شبه الجزيرة العربية!
اكتشاف في مدينة تبوك يغيّر تاريخ شبه الجزيرة العربية!
في اكتشافٍ وصفه الخبراء بأنه أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ شبه الجزيرة العربية الحديث، أعلنت هيئة التراث السعودية عن العثور على مستوطنة بشرية قديمة شمال غربي مدينة تبوك، يعود تاريخها إلى أكثر من أحد عشر ألف عام، لتفتح صفحةً جديدة في تاريخ المنطقة، وتعيد رسم صورة ما قبل الإسلام على أرضٍ عُرفت لاحقًا بأنها مهد الرسالة السماوية الأخيرة.
وكان الموقع الأثري في منطقة المسيوين قد كشف عن دلائل مدهشة تؤكد أن الإنسان العربي القديم لم يكن عابرًا في الصحراء، بل كان بانيًا للحياة والحضارة، فبين صخور الجرانيت، ظهرت بقايا مبانٍ سكنية ومخازن ومواقد وأدوات حجرية متقنة الصنع، إضافة إلى مجوهراتٍ من الأمازونيت والكوارتز والأصداف، وأدلةٍ على نمط معيشةٍ متكامل يجمع بين الزراعة والصيد وجمع الثمار.
من جانبهم، فقد أكد علماء الآثار أن هذا الاكتشاف يُعيد تعريف جذور الإنسان في الجزيرة العربية، ويبرهن أن هذه الأرض التي أنجبت الأنبياء والرسالات، كانت منذ فجر التاريخ منبعًا للحضارة الإنسانية الأولى، لا مجرد صحراء قاحلة كما صوّرتها النظريات الغربية لسنوات.
يذكر أن الهيئة قد وصفت الموقع بأنه أقدم مستوطنة بشرية معروفة في شبه الجزيرة العربية، حيث تمتد جذورها إلى العصر الحجري الحديث، بين 10,300 و11,000 سنة على أقل تقدير.
