وسط انتقادات دولية حادّة.. السعودية تُعدم 300 شخص منذ مطلع العام

وسط انتقادات دولية حادّة.. السعودية تُعدم 300 شخص منذ مطلع العام
أثار إعلان السلطات السعودية تنفيذ حكم الإعدام بحق مواطن جديد بتهمة ارتكاب “جرائم إرهـ،ـابية” موجة استهجان واسعة، بعدما ارتفع عدد من نفذت بحقهم أحكام القتل منذ مطلع عام 2025 إلى نحو 300 شخص، في وقت تؤكد منظمات حقوقية أن العديد من هذه القضايا تستند إلى تهم مفبركة وتوظَّف لتصفية المعارضين.
وأكدت منظمات دولية أن الخطوة تأتي ضمن نهج متصاعد من القمع في المملكة، مشيرة إلى أن ما يسمى بـ”قضايا الإرهـ،ـاب” غالباً ما تُستخدم غطاءً لتبرير استهداف المعارضين والنشطاء، لا سيما في المنطقة الشرقية، التي تشهد منذ سنوات حملات ممنهجة ضد أبناء الطائفة الشيعية والمدافعين عن حقوق الإنسان.
وشددت المنظمات على أن النظام القضائي السعودي يفتقر إلى الاستقلالية ويُستخدم أداة سياسية لإضفاء الشرعية على أحكام الإعدام، بعد محاكمات تفتقر لأدنى معايير العدالة، وغياب تام للرقابة المستقلة والشفافية. وأكدت أن الاعترافات المنتزعة تحت التعذيب تُعتمد كأدلة أساسية في كثير من القضايا، بينما يُحرم المتهمون من حق الدفاع أو التواصل مع عائلاتهم.
ورأت المنظمات أن هذه الممارسات تشكل جزءاً من سياسة ممنهجة لإسكات الأصوات المعارضة تحت غطاء “مكافحة الإرهـ،ـاب”، في وقت تجاوز فيه عدد الإعدامات خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي ما سُجل في العام الماضي، والذي بلغ 338 حالة، وفق تقارير منظمات حقوقية.
ويأتي تصاعد تنفيذ الإعدامات في السعودية ليعزز موقعها كثالث أكثر دولة في العالم تطبيقاً لعقوبة القتل بعد الصين وإيران، وسط استمرار الإدانات الدولية التي تحذر من خطورة هذه السياسة القمعية وتدعو إلى وقف فوري لأحكام الإعدام ذات الدوافع السياسية.