السعودية تصادق على إعدام 3 شبّان من القطيف وسط إدانات حقوقية ودعوات لوقف تنفيذ الأحكام

السعودية تصادق على إعدام 3 شبّان من القطيف وسط إدانات حقوقية ودعوات لوقف تنفيذ الأحكام
صادقت السلطات السعودية على أحكام الإعدام بحق ثلاثة شبّان من أبناء محافظة القطيف، هم رضا محمد أبو عبدالله، وفاضل الصفواني، وعلي الصفواني، وسط موجة انتقادات من منظمات حقوقية اعتبرت هذه الأحكام امتدادًا لانتهاكات متكررة تستهدف أبناء الطائفة الشيعية في المملكة.
وأفادت مصادر حقوقية بأن المحكومين الثلاثة اعتُقلوا في فترات مختلفة وتعرضوا لانتهاكات أثناء التحقيق، شملت التعذيب، والعزل الانفرادي، وحرمانهم من محاكمة عادلة، وانتزاع اعترافات تحت الإكراه، فضلاً عن عدم تمكينهم من الدفاع القانوني الكافي.
وتأتي هذه المصادقة في سياق أحكام قضائية سابقة طالت العشرات من أبناء المنطقة الشرقية، على خلفيات تتعلق بالمشاركة في احتجاجات، أو التعبير عن الرأي، أو ممارسة أنشطة دينية وثقافية تعتبرها السلطات تهديدًا للأمن.
من جانبها، أعربت منظمات دولية، بينها “هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية”، عن قلقها العميق من تصاعد الإعدامات في السعودية، مطالبة بوقف تنفيذ الأحكام وضمان محاكمات شفافة تراعي المعايير الدولية لحقوق الإنسان.
ودعا ناشطون ومراقبون إلى تدخل المجتمع الدولي، لا سيما الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، لمنع تنفيذ الأحكام، مؤكدين أن البيئة القضائية في المملكة لا تزال تعاني من غياب الضمانات الأساسية، ما يجعل حياة المعتقلين عرضة لخطر الإعدام دون رقابة مستقلة.