السعودية

السعودية تعدم الصحفي تركي الجاسر ومنظمات الحقوقية تندد بالجريمة

بعد سبع سنوات من الاعتقال.. السعودية تعدم الصحفي تركي الجاسر ومنظمات الحقوقية تندد بالجريمة

في خطوة وصفت بأنها جريمة سياسية مكتملة الأركان، أعلنت السلطات السعودية اليوم تنفيذ حكم الإعدام بحق الصحفي تركي بن عبد العزيز الجاسر، بعد أكثر من سبع سنوات قضاها في الاعتقال التعسفي داخل السجون السعودية، وسط تقارير حقوقية تؤكد تعرضه للتعذيب الجسدي والنفسي والحرمان من المحاكمة العادلة.
وقالت منظمة “سند” الحقوقية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، وتابعته “وكالة أخبار الشيعة”، إن إعدام الجاسر يُعد انتهاكًا صارخًا لحق الحياة، ويمثل إحدى أبشع صور القمع المنهجي ضد حرية التعبير في المملكة، مؤكدة أن المحاكمة افتقرت إلى المعايير القانونية الأساسية، وأن الاتهامات الموجهة إليه كانت فضفاضة وملفقة، أبرزها “الخيانة العظمى” و”التخابر مع جهات خارجية”.
وبحسب المنظمة، فقد اعتقل الجاسر بتاريخ 15 مارس 2018 بعد أن اقتحمت قوة من جهاز أمن الدولة منزله بطريقة تعسفية، بسبب إدارته لحساب “كشكول” على منصة “تويتر”، والذي كان يُعرف بانتقاده السلمي لسياسات الحكومة السعودية، لا سيما في مجال حقوق الإنسان.
وأكدت “سند” أن الجاسر حُرم من حقه في الدفاع عن نفسه، ولم يُسمح له بتوكيل محام، وتعرض داخل محبسه لأشكال متعددة من سوء المعاملة، في ظروف وصفتها المنظمة بأنها ترقى إلى التعذيب، الأمر الذي يجعل من حكم الإعدام انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني.
وفي ختام بيانها، حمّلت المنظمة السلطات السعودية – وفي مقدمتها ولي العهد محمد بن سلمان – المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، ودعت المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ مواقف جادة، والعمل على وقف ما وصفته بسلسلة الإعدامات والاعتقالات التعسفية بحق النشطاء والصحفيين ومعتقلي الرأي في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى