علماء الشيعة في باكستان: الإرهـ،ـاب لن يُخضع شعبًا يعرف طريق الحق ويصون دماء الأبرياء
علماء الشيعة في باكستان: الإرهـ،ـاب لن يُخضع شعبًا يعرف طريق الحق ويصون دماء الأبرياء
تصاعد الغضب في الأوساط الشيعية الباكستانية عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف مقرّ الشرطة الفيدرالية في مدينة بيشاور، في اعتداء دموي جديد يندرج ضمن سلسلة عمليات إرهـ،ـابية تهدف إلى زعزعة الأمن وإدخال البلاد في دوّامة من الفوضى.
وأدان الأمين العام لمجلس علماء الشيعة في باكستان، العلامة شبير حسن ميسمي، الهجوم بشدة، مقدّمًا التعازي لعوائل الشهداء، ومثمّنًا شجاعة عناصر الشرطة الذين تمكنوا من التصدي للانتحاري ومنع وقوع عدد أكبر من الضحايا.
وشدّدت القيادات الدينية الشيعية على أن ما يجري ليس حوادث معزولة، بل جزء من مخطط منظّم يستهدف استقرار باكستان، خصوصًا بعد سلسلة تفجيرات شهدتها إسلام آباد ووانا وبيشاور خلال الأسابيع الماضية، في مؤشر ينذر بتصاعد الخطر الإرهـ،ـابي داخل البلاد.
وأكد العلماء أن المرحلة الحالية تتطلب إجراءات أمنية صارمة تطال الجماعات الإرهـ،ـابية وكل من يقف خلفها، محذّرين من أن ترك الأمور دون مواجهة جادة سيؤدي إلى المزيد من سفك الدماء وإضعاف مؤسسات الدولة.
ودعا العلماء إلى إطلاق عملية أمنية شاملة لحماية أرواح الأبرياء، مؤكدين أن “الأمة التي تعرف طريق الحق لن يرهبها الإرهـ،ـاب، ولن تتراجع أمام محاولات بث الخوف وتمزيق النسيج الوطني”، في رسالة واضحة بأن استهداف المدنيين لن ينجح في كسر إرادة الشعب الباكستاني أو عزيمته.
