باكستان

علماء الهند يوحدون الصف: الإسلام ليس عدواً… بل طريق الإنسانية والعدل

علماء الهند يوحدون الصف: الإسلام ليس عدواً… بل طريق الإنسانية والعدل

في مشهدٍ لافتٍ يؤكد عالمية رسالة الإسلام وإنسانيتها، اجتمع أكثر من 125 عالماً ومفكراً من كبار خريجي المدارس الدينية في الهند، يمثلون مختلف الاتجاهات والمذاهب، ليعلنوا من العاصمة نيودلهي ميثاقاً جديداً للوحدة والسلام، هدفه مواجهة موجات الكراهية والتعصب، وإحياء الرسالة الأصيلة التي جاء بها الإسلام: وهي الرحمة، والتآخي، والعدل بين البشر.
الاجتماع الذي نظمته “جماعة الإسلام في الهند” اختتم بخارطة عمل مكوّنة من عشر نقاط، أبرزها الدعوة إلى توثيق العلاقات بين المسلمين وسائر المواطنين، والمشاركة في أفراحهم وأحزانهم، والتعاون معهم في قضايا الوطن والمجتمع، مع التأكيد على أن الإسلام لا يمكن أن يكون مصدراً للانقسام، بل جسراً للسلام والوئام.
وأكد العلماء في بيانهم أن المرحلة الراهنة التي يعيشها المسلمون في الهند تقتضي التماسك، ونبذ الخلافات المذهبية، وإبقاء الحوار الفكري في إطاره العلمي الرصين. ودعوا إلى تمثيل الإسلام بالأخلاق والسلوك، لا بالشعارات، مشددين على ضرورة أن يكون العلماء قدوة فكرية وعملية، يربّون الأجيال على الإيمان والعلم والاعتدال.
كما شدد المجتمعون على أهمية مواجهة حملات التضليل التي تستهدف صورة الإسلام، مؤكدين أن بناء المساجد والمدارس الدينية، وإطلاق مبادرات الإصلاح الاجتماعي، وتوسيع دوائر المعرفة، هي الطريق الحقيقي لتحصين المجتمع من الانحراف واليأس والانقسام.
وفي ختام اللقاء، أجمع العلماء على أن وحدة البلاد هي مفتاح نهضتها، وأنّ نهج الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة هو السبيل لردّ الشبهات وإصلاح العلاقات مع الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى