علماء باكستان: الإرهـ،ـاب لا دين له… والخوارج الجدد يسيئون إلى الإسلام

علماء باكستان: الإرهـ،ـاب لا دين له… والخوارج الجدد يسيئون إلى الإسلام
تتواصل في باكستان الإدانات الواسعة للجماعات الإرهـ،ـابية التي شوّهت صورة الإسلام الحنيف، وجعلت من الدين ستاراً لجرائمها ضد الأبرياء. فقد أكّد كبار العلماء والمفكرين أن ما تمارسه حركات مثل “طالبان باكستان” و”اتحاد المجاهدين” لا يمتّ إلى الجهاد ولا إلى الإسلام بصلة، بل هو انحراف دموي يتناقض مع كلّ قيم الرحمة والعدالة التي جاء بها النبيّ محمد (صلى الله عليه وآله).
وأجمع رجال الدين في مختلف أنحاء البلاد على أن الإسلام دينُ سلامٍ وإعمار، لا هدمٍ ودمار، وأن قتل المدنيين واستهداف البنية التحتية خيانةٌ للدين والوطن معاً. وقد استشهد العلماء بالقرآن الكريم الذي حرّم قتل النفس بغير حق، وبالسنّة النبوية التي نبذت العنف والعدوان.
الفتوى التاريخية المعنونة بـ “بيغام باكستان”، والتي وقّعها أكثر من ألفٍ وثمانمئة عالم، وصفت هذه التنظيمات بالخوارج، مؤكدةً أن الدعوة إلى تطبيق الشريعة لا تكون بالسلاح والدم، بل بالعلم والأخلاق والموعظة الحسنة.
ويرى المراقبون أن عنف هذه الجماعات لم يضرب المجتمع الباكستاني فقط، بل أسهم في تأجيج مشاعر الكراهية ضد المسلمين في العالم، مشددين على أن التصدي للإرهـ،ـاب واجبٌ ديني وإنساني لحماية صورة الإسلام الأصيلة… دينُ الرحمة والسلام.




