صحيفة باكستانية تحذر من اختطاف طالبان للنصوص الدينية وتحويلها إلى أداة للعنف والتجنيد

صحيفة باكستانية تحذر من اختطاف طالبـ،ـان للنصوص الدينية وتحويلها إلى أداة للعنف والتجنيد
كشفت صحيفة “فير أوبزرفر” الباكستانية في تقرير صادم عن تصاعد خطر “الاختطاف الفكري” الذي تمارسه حركة طالبـ،ـان باكستان بحق الشباب، محوّلةً النصوص القرآنية إلى أداة للقتل والترهيب، في ما وصفته بأنه “جريمة أخلاقية ودينية” تتخفى خلف شعارات دينية زائفة.
وأوضحت الصحيفة أن ما يجري في البلاد لم يعد نزاعاً سياسياً فحسب، بل انحرافاً خطيراً عن روح الإسلام، بعد أن حولت الحركة الآيات المقدسة إلى ذرائع لتبرير سفك الدماء وإبادة الأبرياء، وفرض تفسيرها المتشدد بالقوة، مشيرة إلى أن طالبـ،ـان تمارس إرهـ،ـاباً منظّماً يستهدف المدارس والأقليات وفرق مكافحة الأمراض والنساء والأطفال، في تحدٍّ صارخ لقيم الرحمة والكرامة التي يقوم عليها الإسلام.
وأشارت التحقيقات الميدانية، بحسب التقرير، إلى أن جذور هذا التطرف ليست دينية فقط، بل تتصل بعوامل اجتماعية واقتصادية، من فقر وحرمان وغياب فرص التعليم، ما تستغله الحركة لتجنيد الشباب وتحويلهم إلى أدوات للعنف، في جريمة مضاعفة ضد الضحايا وضد الدين نفسه.
وأكد المقال أن ما ترتكبه هذه الجماعات ليس دفاعاً عن الإسلام بل إهانة له، فكل قنبلة تُفجّر وكل مدرسة تُستهدف تُبعد الناس عن تعاليم العدل والعفو، لافتاً إلى أن الجهاد الحقيقي هو جهاد النفس والارتقاء بالأخلاق، لا تبرير القتل ونشر الكراهية.
ودعت الصحيفة إلى استجابة مزدوجة لمواجهة هذا الخطر، تجمع بين الحسم الأمني ضد شبكات الإرهـ،ـاب، والمعالجة الفكرية العميقة التي تعيد للأجيال فهمها الصحيح للدين، عبر برامج تعليمية وإعلامية ومبادرات مجتمعية تسد الفراغ الذي يستغله المتطرفون لنشر فكرهم المنحرف.