باكستان

رغم الانتقادات الدولية باكستان تتمسك بقرارها بترحيل اللاجئين الأفغان

رغم الانتقادات الدولية باكستان تتمسك بقرارها بترحيل اللاجئين الأفغان

أكدت وزارة الخارجية الباكستانية، أن إسلام آباد ماضية في تنفيذ خطتها لترحيل اللاجئين الأفغان غير الحاملين لوثائق رسمية، رغم الانتقادات الواسعة من منظمات دولية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، شفقت علي خان، خلال مؤتمر صحفي في إسلام آباد: “من لا يملك وثائق صالحة يجب أن يغادر أراضينا، وهذا ما تفعله باكستان، وأي دولة أخرى ستفعل الأمر ذاته”، مشدداً على أن بلاده وحدها صاحبة القرار في تحديد من يمكنه البقاء داخل أراضيها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه أفغانستان أوضاعاً مأساوية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ليلة الأحد، وأسفر عن مقتل أكثر من 2200 شخص وتدمير قرى بأكملها، في ظل استمرار تدفق اللاجئين عبر الحدود إلى باكستان.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، قد دعا الحكومة الباكستانية إلى تعليق خطة إعادة المهاجرين غير المسجلين، خاصة الأفغان منهم، مشيراً إلى المخاطر الإنسانية الكبيرة التي تواجههم.
وتستضيف باكستان لاجئين أفغان منذ أكثر من أربعة عقود، حيث وُلد كثير منهم ونشأوا داخل البلاد، فيما ينتظر آخرون إعادة توطينهم في دول ثالثة. ومع ذلك، أطلقت السلطات الباكستانية حملة واسعة منذ عام 2023 لإعادتهم، مبررة ذلك بتزايد الهجمات المسلحة، وقد عاد أكثر من 1.2 مليون شخص منذ ذلك الحين، بينهم 443 ألفاً خلال هذا العام وحده.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن بلاده تتوقع من ألمانيا الوفاء بالتزاماتها في قبول اللاجئين الأفغان، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين قائمة على الثقة المتبادلة وحسن النية. كما شدد على أن الهاجس الأكبر لباكستان يتمثل في وجود ملاذات آمنة للجماعات الإرهابية داخل أفغانستان، داعياً حركة طالبان إلى اتخاذ إجراءات فعالة ضدها.
وحول العمليات العسكرية الأخيرة في ولايتي خوست وننغرهار، أكد خان أن الضربات الباكستانية استهدفت “الإرهابيين فقط” وبُنيت على “معلومات دقيقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى