باكستان

برلماني باكستاني هندوسي: الحسين ليس ملكًا للمسلمين بل رمز خالد للإنسانية

برلماني باكستاني هندوسي: الحسين ليس ملكًا للمسلمين بل رمز خالد للإنسانية

في خطوة لافتة وغير مألوفة، أثار البرلماني الباكستاني البارز الدكتور راميش كومار فانكواني –راعي المجلس الهندوسي الباكستاني– تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والثقافية، بعد نشره مقالًا مؤثرًا في صحيفة “إنترناشونال نيوز” الباكستانية تحت عنوان: “القرابة الروحية”، سلط فيه الضوء على البُعد الإنساني والعالمي لشخصية الإمام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة في كربلاء.
وأكد فانكواني في مقاله أن الإمام الحسين “ليس حكرًا على المسلمين، بل هو رمز خالد لكل من يؤمن بالحق والعدالة”، لافتًا إلى أن واقعة كربلاء لا تُعدّ حدثًا طائفيًا أو دينيًا ضيقًا، بل انتفاضة إنسانية ألهمت الأحرار والمظلومين في كل الأزمان.
وفي سياق مقاله، أشار النائب الهندوسي إلى علاقة وجدانية تربط الكثير من أبناء الديانة الهندوسية بالإمام الحسين، مستشهدًا بقصة “رحاب دوت”، الهندوسي المنحدر من لاهور، والذي تفيد الروايات المحلية بأنه قدّم أبناءه السبعة فداءً للإمام الحسين، لتُبنى لاحقًا طائفة “البراهمة الحسينيين” في الهند، والتي كرّست ولاءها لمبادئ كربلاء.
كما استعرض الكاتب إشارات تراثية تربط الإمام زين العابدين عليه السلام بملوك الهند القديمة من جهة والدته، ما يعكس –بحسب تعبيره– تقاطعات حضارية وروحية عميقة بين ثقافات الشرق، لطالما أهملها التاريخ الرسمي.
وأوضح فانكواني أن مدينة الهندية في العراق، القريبة من كربلاء، ما تزال تحتفظ بذكريات تضحيات المقاتلين الهندوس الذين هبّوا لنصرة الإمام الحسين، مضيفًا: “ربما تأخرت رسائلهم، لكن قلوبهم لم تتأخر”.
وفي دعوة مؤثرة حملت بعدًا إنسانيًا ورسالة تسامح عابرة للأديان، ختم البرلماني الباكستاني مقاله بالقول: “دعونا لا نختزل كربلاء في إطارها المذهبي. من يقف مع المبدأ فهو حسيني، مهما كان دينه أو عِرقه. فالحسين هو ضمير الإنسانية، وهو باقٍ لأن العدالة لا تموت.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى