تصعيد خطير في باكستان.. فضل الرحمن يهدد بالسيطرة على العاصمة ويعلن الجهوزية للعصيان الشعبي

تصعيد خطير في باكستان.. فضل الرحمن يهدد بالسيطرة على العاصمة ويعلن الجهوزية للعصيان الشعبي
في موقف تصعيدي غير مسبوق، أطلق مولانا فضل الرحمن، رئيس جماعة علماء الإسلام في باكستان، تحذيرًا شديد اللهجة إلى الحكومة الفيدرالية، ملوّحًا بـ”السيطرة على العاصمة إسلام آباد خلال أسبوع واحد”، في حال استمرار ما وصفه بـ”الظلم السياسي وغياب الشرعية الشعبية”.
وجاءت تصريحات فضل الرحمن خلال مؤتمر شعائر الإسلام في مدينة باتاغرام، حيث أعلن رفضه القاطع لنتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني “لم يختر هذه الحكومات، ولن يُجبر على تقبّلها”، في إشارة إلى ما وصفه بـ”نظام مفروض لا يعكس إرادة الأمة”.
وفي خطاب ناري، أكد زعيم الجماعة أن “الشعب هو مصدر الشرعية الوحيد، وكل من يتجاهله سيزول أمام زحف الشارع”، معلنًا استعداد جماعته الكاملة للتحرك الميداني، قائلًا: “نحن جاهزون، والنصر سيكون حليفنا لأن قدرة الله معنا”.
الموقف السياسي لفضل الرحمن لم يخلُ من هجوم حاد على الولايات المتحدة، التي اتهمها بـ”الخيانة والتلاعب بمصير المسلمين”، مشيرًا إلى دورها السلبي في أزمات فلسطين وليبيا ومصر وسوريا، وواصفًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “عدو للسلام ولا يستحق التقدير”.
كما شدد على أن جماعته لن تتردد في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، حتى لو استدعى الأمر “إعلان الجهاد والتضحية بالأرواح”، معتبرًا أن المرحلة الحالية تتطلب وقفة حقيقية ضد ما وصفه بـ”الانحراف السياسي والهيمنة الخارجية”.
وتأتي هذه التصريحات وسط أجواء متوترة تعيشها باكستان، مع تصاعد الغضب الشعبي والانقسامات السياسية، ما ينذر بمرحلة صدام حاد قد تعيد خلط الأوراق في المشهد السياسي الباكستاني.