اعتقال رجل دين شيعي في باكستان يثير صدمة واسعة وسط صمت رسمي وغضب شعبي

اعتقال رجل دين شيعي في باكستان يثير صدمة واسعة وسط صمت رسمي وغضب شعبي
في تطور مقلق أثار موجة من الاستياء والغضب، كشفت تقارير متطابقة عن قيام جهات أمنية في باكستان باعتقال أحد أبرز علماء الشيعة في البلاد، العلامة شهانشاه حسين نقوي، من العاصمة إسلام آباد، واقتياده إلى جهة مجهولة، دون صدور أي توضيح رسمي من السلطات حتى اللحظة.
العلامة نقوي يُعد من الشخصيات الدينية البارزة والمعروفة بمواقفها المعتدلة ودعواتها المتكررة إلى الوحدة الإسلامية ونبذ الطائفية. وتشير مصادر محلية إلى أن مشاركته في مجلس ديني أخير بمدينة بيشاور، وتصريحاته التي شدد فيها على رفض الفتن والتحريض، كانت سببًا في إطلاق حملة تحريض إلكترونية واسعة ضده، تقودها جهات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ورأى مراقبون أن اختفاء العلامة نقوي يمثل ضربة خطيرة لحرية التعبير الديني، ويعكس تنامي الضغوط الطائفية التي تتعرض لها الأصوات المعتدلة في البلاد. كما أن الغياب التام لأي تصريح من الجهات الرسمية زاد من حدة الشكوك، وأثار مخاوف من أن تكون دوافع الاعتقال سياسية أو طائفية بحتة.
وقد تصاعدت موجات الغضب الشعبي على خلفية هذا الحدث، سواء داخل باكستان أو بين الجاليات الباكستانية في الخارج، حيث نُظّمت وقفات احتجاجية في عدة مدن، مطالبة بالإفراج الفوري عن العلامة نقوي، وضمان سلامته، ووقف حملات الاستهداف بحق الشخصيات الدينية المعتدلة.
ويأتي هذا الاعتقال في وقت حساس تشهد فيه البلاد توترات اجتماعية وطائفية متزايدة، وسط تحذيرات من أن استمرار الصمت الرسمي قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد وفقدان الثقة بالسلطات، لاسيما في الأوساط التي ترى في مثل هذه الانتهاكات تهديدًا مباشرًا للتنوع الديني والسلم المجتمعي في باكستان.