باكستان تدعو إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة

باكستان تدعو إلى تحرك دولي عاجل لمواجهة تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة
دعت باكستان إلى استجابة عاجلة وجماعية لمواجهة تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والتطرف العنيف، محذرة من تداعيات هذه الظواهر على السلم المجتمعي والاستقرار الدولي، ومؤكدة أنها باتت تهدد التماسك الاجتماعي وتغذي الانقسام والاستبعاد.
وجاءت الدعوة خلال فعالية رفيعة المستوى في الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، حيث شدد ممثل باكستان الدائم لدى المنظمة الدولية على أن هذا اليوم يشكل تذكيراً بالمسؤولية الجماعية لحماية الكرامة الإنسانية وتعزيز التعددية ومواجهة مظاهر التعصب والتمييز.
وأعرب المندوب الباكستاني عن قلق بلاده من تصاعد موجات الإسلاموفوبيا، بما في ذلك القوانين التمييزية والتشهير المنظم وتشويه الرموز الدينية، واصفاً هذه الممارسات بأنها تمثل اتجاهاً مقلقاً بشكل خاص، وتُسهم في تعميق الانقسامات المجتمعية. وأشار إلى أن بعض وسائل الإعلام والمنصات الرقمية، لا سيما تلك المرتبطة بالقوى السياسية المهيمنة، أصبحت أدوات فعالة في تضخيم هذا الخطاب العدائي.
كما رحبت باكستان بتعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الإسلاموفوبيا، ووصفت هذه الخطوة بأنها “مؤسسية وفي الوقت المناسب”، في ظل الحاجة الملحة إلى استجابات ممنهجة للتصدي لموجات الكراهية والعنصرية والتمييز على أساس الدين أو العرق أو الهوية.
ودعت باكستان إلى التنفيذ الكامل لاستراتيجية وخطة عمل الأمم المتحدة بشأن خطاب الكراهية، مشددة على أن التصدي لهذه الظاهرة بجميع أشكالها، بما في ذلك الدينية والعرقية والجنسانية والقومية، هو أساس لا غنى عنه لتحقيق التفاهم والوئام العالمي، وضمان احترام الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان في كل مكان.