
احتشد الآلاف من المسلمين في كشمير، يوم الحادي والعشرين من رمضان، لإحياء ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)، حيث شهدت المساجد والأضرحة والحسينيات في مختلف أنحاء جامو وكشمير ولداخ تجمعات كبيرة للمؤمنين الذين شاركوا في المراسم الدينية.
وأقيمت الفعاليات الرئيسية في ضريح حضرة بل في سريناغار، وبلدة بُدغام، حيث أدى آلاف المصلين صلاة الجماعة، كما تم عرض إحدى الآثار المقدسة للنبي محمد (صلى الله عليه وآله) بعد كل صلاة.
وفي كلمة ألقاها خلال تجمع كبير في أستانة عالية دستكير صاحب في سريناغار، أشاد مير واعظ كشمير بمكانة الإمام علي (عليه السلام)، مشيرًا إلى تضحياته العظيمة والتزامه بالعدالة والعلم، كما شدد على أهمية كتاب “نهج البلاغة” باعتباره مصدر إلهام للأجيال.
وأكد على ضرورة تعزيز الوحدة الطائفية في كشمير، محذرًا من استغلال المنابر الدينية لإثارة الفتنة، وداعيًا إلى استخدام المساجد والمؤسسات الدينية لنشر التسامح والانسجام.
وشهدت حسينية زاديبال خروج موكب عزائي كبير باتجاه بابا مزار، حيث شارك الآلاف من المشيعين في إظهار ولائهم للإمام علي (عليه السلام). كما أُقيمت مجالس عزاء في بُدغام برعاية جمعية أنجمن شري شعيان بقيادة آغا سيد حسن الموسوي، وأخرى في حسينية بيمينا، بحضور حشود كبيرة.

وفي لداخ، أقيمت تجمعات ليلية في المساجد والحسينيات لإحياء ليلة القدر، التي تُعتبر من أبرز المناسبات الروحية في العشر الأواخر من رمضان.
وفي سياق متصل، فرضت السلطات المحلية في ميرغُند قيودًا صارمة على موكب يوم علي التقليدي، مستندة إلى مخاوف أمنية بعد تصاعد التوترات بين فصائل شيعية في المنطقة. وأُغلقت بوابات حسينية حضرة عباس، فيما أكدت السلطات أن هذه التدابير تأتي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار.
