طفلة بريطانية تعتنق الحجاب ببراءة وتُعرّف نفسها: “أنا مسلمة”… مشهد إنساني يُدهش لندن ويُلهب القلوب

طفلة بريطانية تعتنق الحجاب ببراءة وتُعرّف نفسها: “أنا مسلمة”… مشهد إنساني يُدهش لندن ويُلهب القلوب
من قلب العاصمة البريطانية لندن، انتشر مشهد إنساني مؤثر، أسر القلوب وأعاد تسليط الضوء على عظمة الإسلام وسمو رسالته في وجدان الطفولة البريئة، بعدما أصرّت الطفلة شيري-آن ويليامسون، ذات الأربعة أعوام، على ارتداء الحجاب، معلنة بفخر: “أنا مسلمة”.
القصة بدأت حين لفتت زينة عيد الأضحى في أحد المتاجر الكبرى أنظار شيري، فسألت والدتها بحماس: “هل يمكننا الاحتفال بعيد المسلمين؟”. ومنذ تلك اللحظة، تغيّر عالم الطفلة الصغير، حيث تبنّت مظاهر الانتماء الإسلامي بكل فطرة ومحبة، ورفضت أن تنزع الحجاب رغم حرارة الصيف أو اعتراض بعض المحيطين بها.
ورغم أن عائلتها ليست متدينة أو من خلفية مسلمة، فإن والدة شيري احترمت خيارها، وساندتها بقراءة كتب مصوّرة عن الإسلام، لتتعلّم الطفلة معاني الرحمة والسلام والصدق والكلمة الطيبة، وتغوص بفطرتها النقية في مبادئ الدين الذي أحبته دون ضغوط أو دعايات.
شيري، التي أصبحت تبدأ صباحاتها بعبارة “السلام عليكم”، ترد على كل من يسألها عن حجابها بابتسامة واثقة: “أنا مسلمة”، وتُصرّ على ارتدائه لأنه – كما تقول – “يجعلني أشعر أنني أميرة”.
وسائل الإعلام البريطانية سلّطت الضوء على هذه القصة التي اجتاحت مواقع التواصل، فيما وصفها خبراء علم النفس بأنها تعبير نقيّ عن أن “الفطرة لا تُقاوم”، وأن روح الإسلام – بما فيه من عدالة ورقيّ – قادرة على ملامسة قلوب الأطفال حتى في أقصى زوايا العالم، بعيدًا عن الانتماء الثقافي والديني.